على متنِ المـشاعرِ والتجلِّي
أُسامرُ عن تبــوكِ الوردِ خِلِّي
بأشواقٍ مُـــعتّقةٍ تَنـــــــامتْ
أُدوزنُهــا بترحـــالِي وحـِـــلِّي
فَيحمِلُني جــناحُ الشِّـعرِ حُبًّا
لنســرينٍ وجُــوريٍّ وفُـــــــلِّ
يُضوّعُـــــنا دلالاً وافتتــــــانًا
وسِحرًا من مُحيَّـاها المُــطلِّ
جبالُ اللوزِ وشَّحَــــها بيــاضٌ
أنيـقٌ كالبـزوغِ المُـــسْـــتهلِّ
بأرضٍ انجبتْ مــــجدًا تـليدًا
وحاضــرُها مَنارُ المُســــتدلِّ
وفي تاريخِـــها آثـــارُ عِـــــــزِّ
بنقشِ حـــجارةٍ لانـقشِ رملِ
يُدوِّنُها مِدادُ الشـــــمسِ نورًا
بأحـــــبارٍ تُطــرِّزُها وتُمـــــلِي
فعذرًا يا تـبوكَ الــــوردِ عـذرًا
فما حرفِي سوى جَـهدِ المُقلِّ
تُعانقكِ المــــدينةُ بالقَــوافي
وتوقٍ في قــصــيديَ مُستظلِّ
فبعضِي هائمٌ يَشــدوكِ عِشقًا
وفي الوطنِ الحبيبِ يَهيمُ كُلّي
منى البدراني
خنساء المدينة