قصيدة ألقيت في مناسبة تكريم الشيخ محمد جابر الأحمري وقبيلته لحملة شهادات الماجستير والدكتوراة
سلام يفوق الشعر والصوت والصدى
من الساحل الغربي قد جاوز المدى
سلام لأهل الميم والدال والنهى
سلام لأهل الفضل والعلم والهدى
سلام لكف الأحمري ( محمد )
يمد يدا والجود مد له يدا
من البندر الحسناء والغادة التي
تنام على شط من الجود والندى
أصب كذي القرنين إذ صب ذائبا
على السد عين القطر سورا وشيدا
على كل دال تاج عز مرصع
وميم غدا تبرا فريدا وعسجدا
شهادات علم بل وفخر ورفعة
لمن عانقوا الجوزاء مجدا وسؤددا
أراكم بدورا لانجوما لأنكم
أضاتم لنا ليلا على الكل سرمدا
وأنتم شموس كيف لا وصباحنا
إذا جاء قام الطير سعدا وغردا
وذا النون لما جاء فيهم مغاضبا
على قومه ماظن أن يتكبدا
رجاحة ذي القرنين أو جود حاتم
وإقدام زيد لايهاب من الردى
وحلم حليم نال من حلمه الرضا
فأصبح بين الناس طودا وأرشدا
ينام عديم العزم عن نيل قصده
ويسهر من يرجو المعالي مصعدا
تكامل حفل قد نظمتم عقوده
فصار فريدا بيننا متفردا
سلكتم طريق العلم تبغون جنة
أطعتم به المبعوث فينا ( محمدا )
ضربتم مع الإصرار والجد عزة
وفخرا لنيل الميم والدال موعدا
بذلتم ونلتم فاستوى العود قائما
وكان طريقا شائكا لا ممهدا
فإن خبرا من كان في الناس قبلكم
فأنتم بهذا الفضل في الناس مبتدا
سلام بلاد الطهر والنور والنما
سلام بلاد المجد والأمن والهدى
شموخا بلادي في ثبات ورفعة
إلى عزة تسمو بنا اليوم أو غدا
فنحن ولاء وانتماء لقادتي
وصف قوي لايهاب من العدا
لهم نبذل الأرواح سمعا وطاعة
ونحن لهم بذل ونحن لهم فدا
فماضر ليثا نبح من عاش نابحا
ولاهز طودا من على الطود أرعدا
يظل قصيدي يملأ الكون كله
يغنيه إنسان وطير إذا شدا
سلام لكم قد فاح مسكا وكلكم
غدا منهلا عذبا وللعلم موردا
سأرفع تقديرا عقالي لكم فلا
تردوه إلا فوق رأسي ممجدا
شعر متنبي العصر
أحمد حلواني القنفدة
غادة الساحل الغربي