مقالات مجد الوطن

تَلَفُتُ الماءِ

 

مسّي فمَ الماءِ ذوبي وسْطَ أكوابي
وخيّمي بين أحداقي وأهدابي

وأشعليني قِرىً للحب وارتسمي
طيفاً أضيِّفهُ من نوق أعصابي

ورتليني نشيدا للألى عبروا
بِيدَ الليالي خفافاً دون أحبابِ

جرّي ربابةَ أضلاعي لهم سمراً
واستنطقي أنّتِي مابين أصحابي

يا قطعة السُّكرِ البيضاءَ معذرةً
الحُبُّ : لا شيءَ غير الحُبِّ أزرى بي

مُذ قيل كن والأنا طفلٌ وبسملةٌ
وطهرُ عشقٍ عميقٍ بين أجنابي

قيامة الحب قامت مذ رأيت على
شفاهكِ الحمرِ تاريخاً لأنخابي

ونكهةً في خيالي رحتُ أرسمها
مزاهرا لحنها من شجو غُياب

تلفّتَ الماءُ لمّا قلت يشبهُكم
فما رأى فيك إلّا ضوء عنّابِ

لا تخبري العطرَ عني إن لي لغة
بها احتكرت لهذا الحسن أطيابي

لكِ الخلودُ على عرشِ الجمالِ ولي
منك التياع يراشي نارَ أثقابي

ضيعتُ فيك سنينَ العمرِ أخيلةً
مستمطراً في جفافي ودَ كذابِ

واضيعة القلب إن جار الحنين به
وأوصِدتْ دونه الآفُ أبوابِ

إبراهيم مدخلي
2022/4/9

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى