✍️ إبراهيم بن محمد عواجي
بدأ العد التنازلي لانطلاقة نهاية اختبارات الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الحالي، ويعيش أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات هماً كبيراً مع اقتراب ساعة بداية الاختبارات، ويأتي هذا القلق نتيجة لما يترتب على الاختبارات من نتائج يكون لها دوراً فاعلاً في مستقبل الطالب والطالبة في الحصول على معدلات تراكمية مرتفعة.
أن القلق وهذا الهم بحياة الطلاب والطالبات على مختلف مراحلهم الدراسية مع اختلاف شدته بين إنسان وآخر شأنها شأن التجارب الحياتية التي يمر بها المرء.
أيام الاختبارات المعدودة ستقطف ثمار عمل فصل دراسي كامل من الجد والاجتهاد والمتابعة والمذاكرة والتحصيل العلمي، فالثمار المقطوفة ستكون مختلفة فلكل مجتهد نصيب.
ومن أبرز المشكلات التي تربك أبنائنا وبناتنا أثناء الاختبارات تأجيل الكثير من المذاكرة للاختبارات أو القيام بالمهام المدرسية للحظات الأخيرة قبل الاختبار، وتتمثل المشكلة في أن مستوى التحفيز والتشجع للدراسة غير ثابت ولكن متطلبات الدراسة تستلزم بذل جهد مستمر للحصول على درجات مرتفعة ، والحل لهذه المشكلة التركيز على الدراسة ، وأهمية الحصول على درجات عالية فيها بالإضافة إلى ربط المستقبل بالأنشطة اليومية واتباع مجموعة أنشطة دراسية بشكل منظم بالإضافة إلى ضرورة تنظيم الوقت والابتعاد عن الأمور التي تسبب ضياع الوقت.
أيضاً من المشكلات عدم الانضباط والانحراف عن الهدف حيث يعاني الكثير منهم صعوبة في التحضير والاستعداد للاختبارات وقد تكمن هذه الصعوبات في فهم المنهج الدراسي، أو في تنظيم الوقت بشكل مناسب للدراسة، بالإضافة لمشكلة عدم الانضباط أو المثابرة على الدراسة، ومن المشاكل أيضاً الانحراف عن الهدف المطلوب وقضاء الكثير من الوقت في أمور أخرى مثل قراءة مقالات حول نجاح الآخرين، وقد تؤثّر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سلبي على الدراسة كما أنها تقلل التركيز.
والحل لهذه المشكلة على الطلبة الحرص على السيطرة على وقتهم ووضع خطة محكمة لاتباعها في الدراسة، ودراسة المواد حسب المادة التي تحتاج إلى المذاكرة أولاً، والحرص على الابتعاد عن الأمور التي تشتت الانتباه عن المذاكرة مثل الهاتف المحمول.
ومن المشكلات التي تواجه أبنائنا وبناتنا متابعة مواقع التواصل الاجتماعي، فمن الضرورة الابتعاد عنها أثناء فترة الاختبارات حيث يفقد الطلاب والطالبات التركيز، ولما لها من أثر سلبي مثل ضياع الوقت، والعزلة الاجتماعية، والحل لهذه المشكلة التركيز على مراجعة الدروس وتنظيم وترتيب مفردات المقررات الدراسية.
وعلى الأسرة دور هام في توفير الدعم والبيئة الإيجابية للطلاب من أجل دراستهم ولمساعدتهم على الحصول على أفضل النتائج وكذلك دعمهم لزيادة الثقة بأنفسهم.
في الختام لا يمكن أن نغفل عن التطرق لدور المدرسة المكمل لدور الأسرة في تهيئة الأجواء المناسبة لأبنائنا وطلابنا أيام الاختبارات، حتى يتم تجاوزها من قبل أبنائنا بنجاح وتطلعات ترفدها الأماني والآمال في مستقبل مشرق لخدمة الدين والوطن، فنجاح المدرسة يكمن في جعل قاعة الاختبارات والاختبارات نفسها أمراً عادياً بعيداً عن المبالغة في مظاهر التشديد والمراقبة بما يزيد من توتر الطلاب وقلقهم.