بقلم د . ضيف الله مهدي
الشيخ محمد بن حسين هجنبي الشماخي .. شيخ قرية السلامة العليا وتوابعها .
تلقى الدراسة في الصغر في المدرسة السلفية في السلامة العليا عند الشيخ محمد بن إسماعيل مهدي الفقيه .. حفظ كثير من المقررات مثل كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب وبعض المحفوظات كالجزرية والتحفة والرحبية وكثير من المقررات .
بعد ذلك تم افتتاح مدرسة كبيره في بيش كان مديرها الشيخ الحسن بن علي عكيري التحق بها لمدة عام كامل وحفظ كثير في علم الفرائض والتوحيد والحديث وبعض نماذج من اللغة العربية .
بعد ذلك سافر إلى صامطة والتحق بمعهد صامطة العلمي في بداية عام ١٣٧٦ هـ ، دخل المعهد العلمي القسم التمهيدي ومكث فيه سنتان ثم التحق بالقسم الثانوي في بداية ١٣٧٨ هـ ودرس بالثانوية ثلاث سنوات ثم أنتقل الى مدينة الرياض وألتحق بالمعهد العلمي وأكمل الدراسة الثانوية بالمعهد العلمي ونال شهادة الثانوية العامة من معهد الرياض في عام١٣٨٣/١٣٨٢هـ وبعدها التحق بكلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود في عام ١٣٨٤/١٣٨٣هـ . ومكث فيها أربع سنوات وتخرج من كلية الشريعة ١٤٨٧/١٣٨٦هـ . وعين معلما بوزارة المعارف في منطقة أبها التعليمية عام ١٣٨٨/١٣٨٧هـ ، في المدرسة الأولى المتوسطة والثانوية .
ثم انتقل إلى منطقة جازان وعين مديراً لمتوسطة بيش المتوسطة من تاريخ ١٣٨٨/٧/٤هـ ، وكان مديراً للمتوسطة والثانوية ومعهد إعداد المعلمين ببيش حتى أحيل إلى التقاعد في ١٤٢٠/٧/١هـ.
رجل له فضل على ثلاثة أرباع سكان منطقة جازان ، بل المملكة وبعض الدول العربية . فطلابه في كل مناطق المملكة ومدنها وكثير من الدول العربية .
رجل منحه الله محبة الناس وحب الناس ، يتعامل بحب وتواضع وإنسانية مع الجميع ، لن تجد شخصا لا يحب هذا الشيخ الكريم . وإن قدمته اليوم فهو رجل العلم ومن العلماء ، ويكفيه فخرا أنه أمضى أكثر من ثلث عمره قائدا للعلم والمعلمين والعلماء ، فطلابه قضاة وأطباء وضباط وفي كل المجالات .. يقول الشيخ يحيى حماطي يرحمه الله :
حسب المعلم فخرا أن أمته
قد ارتضته لأس المجد يبنيه
فليتق الله في جيل ينشئه
ينل رضا الله والحسني ويكفيه
وأقسم بالله العظيم أن الشيخ صبر صبرا علينا ونحن طلاب عنده لم يصبره الآباء والأمهات وأنه اعتنى بنا عناية فائقة وأنه كان لنا الأب والأخ والعوين وكل شيء في الحياة حتى نجحنا وخرجنا للحياة .. ومهما كتبت عنه فلن أوليه وأوفيه حقه وفضله .. متعه الله بالصحة والعافية وأطال الله له عمره .