ابرار محمد الرمل
الاحساء الهفوف
بعدك يابنت صغيره،
كلمة حين تقال لك تشعرين أنك طفله، وهي تذكرك أن بانتظارك ،ما أنت تعشقينه، ولكن في مكان أخر يختاره الله لأنه الأجمل، وليست عيناك البريئه، أو قلبك الحاني.
ربما مع الثلاثين من عمرك،
أو في الأربعين منها،وجميع ما مروا في مسيرة العشرين من عمرك،مروا دروساً، والدرس الذي نتعلمه منه ، وأصابنا ألماً منه، لا يجب أن يكون جزءاً منا..
لذلك كل انسان يمر ولا يحسن المرور هو مثله..
،كل عمل تقدمين عليه، وتنوين أن يصبح صاحبه جزء دائم ، ولايدوم ، فهو مثله..
حتى واذ كانوا هم أطياف احلامنا،
أو ترحنا في ذلك السهر ، أو الذي شغل فكرنا به يومياً،
والذي أخذ من أعمارنا وسنين أعوامنا..
فربما شيء واحد هو الدائم من أرواحنا.
حتى أولئك اللذين زعموا بينهم شراكة،وعرس أيام متواصله، لا شرط أنهم لم يخونوا بعضهم ،وليس تواجدهم سنين طوال وربما لخمسين عاماً،
دلالة على الحب،
والود يهدي،
ومالذي اهدانا ذلك الحب؟
واذا افترضنا، أنه يقدم لنا هدايا؟!
هل نحن عرفنا من الذي يجب حبه؟!
فازت زليخة بحب النبي يوسف عليه السلام ،حينما فرقت بين معرفة الله، وبين ذلك الحجر الاصم الذي كانت تعبده ونحن عندما أحببناهم،مالذي قدموه من هدايا لنا؟!
وان أفترضنا أن لا يجب ان يهدونا شيء،
هل شرحت أفئدتنا بحبهم؟
أم ضاقت علينا؟!
هل تعلمنا من ذلك الحب الوهمي؟
أم لا زلنا غارقين فيه،حتى لو اتضح أنه ضحية برائتنا..
والسؤال الذي يلي:
هل هذا عصر الوداد؟
أم هو عصر التباهي والشهرة وملاحقتها؟!
ويتبع ، ماذا جنيت أنا من كل أسئلتي،
هل هي اذا وصلت؟
اتصلت بهم؟
وأخيراً لنفترض أنه لم يقدم لنا أحدا من شدة عطائنا له شيء، هل هو كل شيء أو بداية لكل شيء؟!!
هلَ من فضلنا أن نعشق من هو أهلا لذلك وهو الإله،
ليجعلنا بعد ذلك لا نوهم انفسنا من شقت أنفسهم عليهم،لانهم حرفوا عن جمال الود النقي،وغرقوا في حب الدنيا.
وماذا بعد ..
بات الناس ينامون على قطيعة من أحبوهم،
وينهضون سريعاً لالتقاط صورة ما مع مشهوراً ما..
والنتيجة لو أنا رحلت الى ربي عما قريب ،
من س يصلي من أجلي؟!
من هممت بثرائه وماله؟!
أو من قال لي بعمق الصدر أنا أحبك وجفيته ..