لكم أهداكَ ذاك القلبُ صبْرَهْ
وزيّن بالرّضا أعماقَ صدْرَهْ
أزال عن الطريقِ أسىً لتمضي
بدون عوائقٍ. وبدون عثْرَهْ
وذلّلَ بالتّياسُرِ كلَّ صعبٍ
ليقرأ في عيونِكَ ما أسرَّهْ
أتيتَ إليهِ تلتحفُ الخطايا
لييبسَ طينهُ ويجفَّ نهرَهْ
وما ماتت جذورهُ من جفاءٍ
ولا جرفت رياحُ البؤسِ جذْرَهْ
فأينع كالغصونِ وزاد حُسنا
وفاح مع النسيمِ عليكَ عطْرَهْ
تغاضي عن جنوحِكَ في ثباتٍ
وألبسكَ الحنانَ أباحَ عُذْرَهَ
وفتّح للخطايا ألف دربٍ
لأنك إبنهُ أوعيتَ سرّه!!!
وفيكَ دماؤهُ في كُلِّ شبرٍ
وحولكَ كالحجابِ يطوفُ عُمْرَهْ
وربكَ قد قضى وبأمرِ حُسنى
إليهِ المنتهى وإليكَ أمرَهْ!!!
عبدالصمد زنوم المطهري