محمد باجعفر
حين تهرب الروح ويتلاشى الحرف و وتضيع الكلمة في ليلة من ليالي الحزن،المخيم في كل ركن وزاويه من أركان وزوايا غرفتي المظلمة، امسكت بدفتري وقلمي لأنسج همومي وأحزاني، واخيطها كثوباََ ارتديه من ثياب معيشتي
فإذا بقلمي يسقط من يدي التي باتت وأصبحت ترتتعش و وتهرب أحرفي وكلماتي متواريةََ عنّ شفاهي التي عجزت النطق بها ، وتلعثم لساني هو الأخر فسعيت لأسردّ معاناتي وألمي.. فإذا بكل شيء يهرب منّي و أصابع يدي الرّاجفة،ولساني العاجز..وقلمي العاق هو الآخر خذلني.. حتى اورق دفتري ومحبرتي لم يذعنوا لأوامري وبات وامسى كل شيء ضدي فتعجّبت،لامري وسألت نفسي : ألا يا روح روحي المسكينة، ألهاربة منّي، أهذا قدري.. ان اكون حزيناََ.. فأجابني صدى صوتي يعلوه الحزن والأسى، ياسيّدي، كل شيء بقضاء وقدر.. اماتعبت اناملك من الكتابة الم تمل،من تدوين الاحداث حلوها ومرها.. اما آن لك الأوان لمعانقة الهمم واللحاق بركب الآخرين، ابتسمت، وقلت لروحي وحروف قلمي الحزين، وقلبي أنترك جراحنا غائره تنزف دما ََ، وأحزاننا تئن دون أن نبوح بها،
قالت مشاعري واحاسيسي: اذهب وبُح بما في أعماق قلبك.. لن يستمع إليك أحد.. في زمن بات واصبح اعز إنسانٍ لك من دون رّوح… مات كل شيء.. على حين غرة.. لا تكترث فالشاة لايهمها السلخ بعد الذبح.
بقلم/محمد باجعفر