بعضُ النفوسِ من المُحالِ تُقاسُ
يحتارُ بين جروفِها الغطّاسُ
فاحذر تغامرُ في التماسِ عميقها
فبغير علمٍ تُحبسُ الأنفاسُ
والبعضُ منها قد تُغَرُّ بحُسْنِهِ
كالشّوكِ فوق نصالهِنَّ الآسُ
وردٌ وتخشى أن تلامِسَ لُطْفهُ
فبجوفهِ الدبّورُ والنّهّاسُ
ولكلِّ نفسٍ في الحياةِ سبيلُها
هذا الشقيُّ بكفِّهِ الأمواسُ
والخيرون كما الضياءِ جباهُهُم
ولكلِّ فعلٍ للهُدى نبراسُ
منهم أولو حِلْمٍ كهيئةِ أحنفٍ
ومع الصِعابِ وفي الذكاءِ إياسُ
فاعرفْ لنفسكَ أين تُنْزِلُ رحلَها
أببيدِ قرٍّ عمّهُنُّ يباسُ
أم حول دوحٍ. بالجمال تزيَّنَتْ
في كُلِّ شبرٍ للثمارِ غراسُ
عبدالصمد المطهري