مقالات مجد الوطن

أحسنوا صنع الذكريات

 

تخلو الزجاجة من العطر
يوماً و لكن تبقى الرائحة
عالقة بالزجاجة كما الذكرى الطيبة تبقى عالقة في القلب

أحسنوا صنع الذكريات

الذكريات هي لحظات من الماضي شعر عقلك حينها أنك بلغت قمة السعادة الداخلية فقرر الاحتفاظ بها وهي تؤثر في قراراتك و شخصيتك
مثلاً :
قد تكون بعض الذكريات التي قضيتها مع والدك المهندس في مكتبه كفيلة أن تقنعك بشكل لا إرادي لاحقا بأن تحب الهندسة و تود لو تصبح مهندساً
ذكريات لعبك لكرة القدم في الطفولة مع أصدقائك تدفعك لأن تلعب مع أولادك و تشجعهم عليها

إذا أردت أن تساعد أحدهم على الاحتفاظ بذكريات سعيدة فابدأ معه منذ الصغر

ما تفعله مع ابنك في الصغر لن ينساه أبداً طوال حياته بل سيوثر على أفعاله بشكل كبير في المستقبل

احرص استغلال مركز الذاكرة واملأه كما تحب وتتمنى أن تحصل عليه

و إذا أردت أن تفهم تصرفات أحدهم ساعده أن يتحدث عن ذكرياته القديمة ربما هناك ذكريات عالقة بمنطقة ما في رأسه و تزعجه و عند استرجاعها ستعرف السبب لبعض السلوكيات التي لا تفهمها بهذه الطريقة البسيطة تكسب الأصدقاء و تؤثر في الناس

لماذا لا تنشأ ذكريات جديدة الآن ؟

لا تجعل ظروف الحياة
أو أي شيء سلبي في هذا الزمن يؤثر على إنشاء ذكريات سعيدة مع عائلتك و ابنائك
مع علاقاتك الاجتماعية
قابل ناس جدد
اخرج لأماكن جديدة
تجلب لك السعادة

حقيقة تكوين الذكريات تعتمد على ان عقلنا يحتفظ بالاحداث التي شعرت اثنائها بسعادة بالغة سعادة حقيقية غير مزيفة لذلك احصل على أكبر قدر من الذكريات السعيدة

لا ننسى أن هناك بعض الذكريات تذكرك بشخص فقدته
أو قصة لم تنتهي بالشيء الذي تحبه
أو صديق خسرته مؤخراً
لا تحزن
الحياة وسط الآلام ستمنحك السعادة

عموماً نحن لا نتحكم بعقولنا و إنما نمحي الذكريات الأليمة
أو نقبلها كما هي و نخفف من مفعولها

لا تضخم الأمور أكثر مما تستحق

ندى فنري
مدربة / مستشارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى