أذكريني إن غزا السهد جفونا
ودعا الشوق بذكراي حنينا
فبقلبي نبضةٌ تعرف أخرى
إن أتت منك فأزداد جنونا
أذكريني إن تنهّدت فإني
حينها كنت أناديك حزينا
وعلى صدري َ ادنيت ورودا
نلتها منك بها نلت معينا
فعلى ذكرك اصبحت وأُمسي
شاغلي انت ومازلت أمينا
فكما انت بعينيَّ وقلبي
مذ تلاقينا وإن غبت سنينا
لم يزد هجرك لي غير ودٍّ
لا يرى منك ولا فيك ظنونا
أوثر الصمت على البوح فصمتي
لغة الحب كما النور مبينا
فحنانيك بمن عاش وفيًا
يحفظ العهد وللودّ رهينا
فاذكريني ان غشا دمعك عيناً
قد بكت صحباً فكالصحب هبينا
عبدالله دغبوس
