حسن الأمير
تخيلتُهُ حرفاً لعينيكِ يرسمُ
فأطلقتهُ شعراً لنبضٍ يُترجمُ
كأني بِهِ يا هندُ من غير ِ ما أعي
يداكِ التي بالفنِ صرحاً تُصممُ
فأبدى بِكِ الاعجاب في الحال ناظري
و اهدت إليك الروح سراً تُكتِّمُ
تسامت بك الاخلاقُ و الطيبُ رفعةً
و في حسنك الفتان للقلب بلسمُ
تروح و تغدو مِنكِ روحٌ و مُهجةٌ
و في طولك الممشوق عِزٌ يُقَدَّمُ
كأنَّك عودُ البانِ في أصلِ جنةٍ
و حولك اطيارٌ بِلحـنِ ترنموا
و من غُرةٍ في الوجهِ إشراقُ نجمةٍ
فغارتْ من الاشراقِ يا هندُ أنجمُ
عرفتكِ في الميدانِ ينبوعَ طيبةٍ
ووجهاً بسيطاً فيهِ عينينِ تُفحِمُ
وبوحك يا هند كانت بنظرة
تُضيءُ لنا درباً جديداً و تختمُ
إذا لامني في الحب ياهندَ لائمٌ
فلا ماتَ لي حُبٌ و لا عاشَ لُوَّمُ
بقلمي / حسن الأمير