مقالات مجد الوطن

الحب المتبادل ضمن الأسرة

 

الحب هبة و نعمة من الله على الإنسان و هو كالماء النقي الذي يروي الشجرة المثمرة للعائلة

و أول ما تزرعه الأم في نفسية الطفل حب الله سبحانه و تعالى
و الإيمان المطلق به

إن الواقع الاجتماعي اليوم جعل من الأم
و الأب مشغولين
و معظم وسائل التواصل الاجتماعي تلغي القيم الإنسانية كالمحبة
و المودة داخل الاسرة

لذلك أمامنا تحدياً
للحب داخل الأسرة
و هذا يقع على عاتق الآباء و الأمهات

على الزوج أو الأب تفعيل دور العقل و الحكمة لديه للحفاظ على أجواء المودة و المحبة بين أفراد الأسرة

و على الأم تنمية الحب بين أفراد الأسرة فالكلمات المعبرة
عن الحب ضمن الأسرة
الواحدة تجعل الحياة أجمل و أصدق

التقدير و الاحترام
من دعائم الأسرة الناحجة

لابد من التقليل من الرسائل السلبية
التي تثير عواطف الغضب
لدى الأبناء و استبدالها بكلمات و مفردات محببة للقلب

علينا تربية مشاعر الشكر
و الإمتنان في الطفل
و بدوره سينقلها للآخرين إذا اعتاد عليها وستساعده على بناء علاقات جيدة تضفي على حياته السعادة و التفاؤل

ابتعد عندما تخاطبه عن كلمات :
( نفذ …. يجب أن …. لا … ممنوع …. لا تفعل و افعل ….. يلزم )

عادة ما نسرع بالعقاب لأنه ليس لدينا وقت للبحث عن وسائل آخرى
يؤكد تولستوي :
أن الإكراه في التربية
و استخدام العنف هو نتيجة التسرع و عدم الإحترام الكافي للطبيعة الإنسانية

تذكر أن الطفل الذي ينشأ في عائلة تستعمل كلمات الحب ممزوجة بالعاطفة و الحنان هو طفل سليم ناجح

الإمام الغزالي يرى أن الطفل أمانة والديه وقلبه الطاهر جوهرة نفيسة ساذجة خالية من كل نقش ومائل إلى كل مايقال فإن عُلم الخير و عَلمه نشأ عليه وسعد في الدنيا
و الآخرة و إذا أُهمل شقي
و هلك

من أسس الوقاية من انحراف الأبناء و البنات اشباع احتياجاتهم من الحب و الحنان والتقدير داخل الأسرة

فالحب كالماء و الغذاء حاجة حاول أن تروي بها أطفالك و توجيههم بالعادات و التقاليدالأصيلة

إن أجواء الحب داخل الأسرة تغير من مصير و حياة الأبناء

كن سمحاً رحيماً في التعامل معهم و ليزهر الحب في قلوبهم ويعطر أيامهم

ندى فنري
مدربة / مستشارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى