ضيف الله مهدي
وأنا أشاهد القناة الرياضية السعودية وهي تبث برنامجا وثائقيا تحت عنوان : ( حكاية ٩٤).
تداعت المعاني والذكريات في خاطري حتى عام ١٤١٤هـ ، حينما كنت في مكة المكرمة أدرس في جامعة أم القرى دبلوما التوجيه والإرشاد . ذهب منتخبنا وليس به لاعب محترف واحد (عمالقة ) ذهبوا يلعبون مع عمالقة لاعبي كأس العالم .
لعب منتخبنا مع منتخب هولندا قبل صلاة الفجر بتوقيت مكة المكرمة وانتهت المباراة وخرجنا للمسجد مباشرة نصلي صلاة الفجر . كنت حينها قد انتقلت من شقة قرب الحرم المكي إلى شقة في العزيزية ، فمع قرب شهر رمضان طلب مني مغادرة الشقة لاستثمارها مع حلول شهر رمضان .
نزلت من غرفتي إلى الاستقبال بالفندق وبقيت أتابع قناة mbc مع الأخضر بالريش ومجموعته . ظهر منتخبنا أمام هولندا بمستوى أكثر من رائع ، لم نتوقع ظهوره بذلك المستوى وسجل فؤاد أنور الهدف الأول لمنتخبنا .. مثل المنتخب محمد الدعيع وأحمد جميل ومحمد الخليوي الله يرحمه وعبد سليمان ومحمد عبد الجواد وعواد العنزي وطلال الجبرين وفؤاد أنور وسعيد العويران صاحب أجمل هدف في البطولة وسامي الجابر وفهد الغشيان وفهد الهريفي ومنصور الموينع وحمزة إدريس وحمزة صالح وعبد الله صالح وياسر الطائفي وإبراهيم الحلوة وخالد مسعد وصالح الداود وفهد المهلل وإبراهيم الحلوة وحسين الصادق وعملاق الشرق الأوسط ( ماجد عبد الله ) .. ويعذرني من نسيته.
سجل فؤاد أنور الهدف للمنتخب فرقصت السعودية كلها وهتفت من الطوال والموسم جنوبا حتى عرر وتبوك والشمال ومن الخليج للبحر الأحمر .
ولعبنا في عقول الهولنديين وأتعبناهم وأفحمناهم وقلبنا نهارهم سواد حتى وقعت الأخطاء فقلبوا النتيجة وانتهت المباراة بفوز هولندا ١/٢ .
في المباراة الثانية مع المغرب كنت في بيش وشاهدت المباراة في بيتي وسجل سامي الجابر الهدف الأول للمنتخب من ضربة جزاء وسجل المغرب التعادل ثم أرسل فؤاد أنور صاروخ أرض جو ( أظنه من عند جدار بيتنا ) هههههههه فلم يستطع دفاع المغرب وحارسه الوقوف أمامه أو صده ليسجل الهدف الثاني لمنتخبنا . قمت من على الكرسي أصيح وأصفق قوووووووووووووووووووووول ما عندي من يشاركني الفرحة وكنت في قبل البيت فخرجت زوجتي والشغالة على صياحي وفرحوا معي . المباراة مع بلجيكا كنت في بيش ويسجل سعيد العويران هدفا شبيه بهدف ماجد عبد الله في بطولة آسيا ١٩٨٤.
وفي مكة المكرمة وقريبا من مزدلفة احتفل الرياضيون بفوز المنتخب وتأهله ، وحضرت أنا الاحتفال ومعي بعض زملائي ومنهم جبران الشريف من محلة غوان. وكانت احتفالية جميلة جدا . تأهل منتخبنا لدوري ال١٦ ولعب المباراة أمام السويد وخسر منتخبنا ١/٣ وقدم مستوى رائعا وسجل فهد الغشيان هدفا أجمل من ثلاثتهم .
انتهى كأس العالم وفاز منتخب البرازيل بكأس العالم ١٩٩٤م . وذكريات خالدة لمنتخبنا لم تمح من الذاكرة وستبقى !!
منتخبا كان رائعا بقيادة العملاق فيصل بن فهد يرحمه الله والمدرب خورخي سولاري .
جاءت مشاركات المنتخب بعد ذلك في بطولات كأس العالم مش جيدة ولم نسجل أي انتصار سوى تعادلين في مونديال فرنسا ومونديال ألمانيا وفي مونديال الصين واليابان كان المنتخب خيبة. وعسى أن نسجل حضورا مميزا في مونديال قطر ٢٠٢٢م .
0 46 2 دقائق