تعود المياه إلى مجاريها في بعض الأحيان
لكنها لا تعود صالحة للشرب
تعود المياه إلى مجاريها في بعض الأحيان ….
لكنها لا تعود صالحة للشرب …
و كذلك العلاقة الزوجية تمر بفتور أو صعوبات ، مما يؤدي إلى انفصال
أو غياب أو فراق .
أحد هذه الصعوبات هو العناد و عدم التفاهم ، أو أن أحد الطرفين لا يقدر مشاعر الآخر ، أو أن هناك صمت دائم لتجنب الخلافات فتصبح العلاقة :
مهزوزة ،مرتبكة ،تتعثر .
مهما كانت الأسباب ، العلاقة الزوجية ليست علاقة عابرة ، فعلى الطرفين ترميم أي فجوة تحدث بينهما إذا أرادا أن تستمر الحياة معاً ،ومهما كانت المشاكل التي تمر بها بعلاقتك مع شريك الحياة لا تتحدث عنها لأصدقائك
و معارفك فاللبيت خصوصية حافظ عليها .
إذا وجدت أن الخلاف ينشأ من أمور تافهة وتطول فترة جدالكما لدرجة أن جميع من حولك يعرف بالأمر ،هذا دليل تراكمات حاول ايجاد حلول ترضيكما معاً .
لا ننسى أن في بعض الأحيان تكون الشجارات وسيلة جيدة لحل المشكلات الدفينة،التي لولاها ما خرجت للسطح .
البعض يعتقد أن الحب يتلاشى مع الزمن لكن فعلياً نستطيع إحياؤه بمناقشة
الأمور بعقلانية .
عودة العلاقة دليل على أن كل طرف متمسك بالطرف الآخر ، لذلك عليك معالجة الأوضاع
و لا تتوانى أن تشعر الطرف الآخر بأهميته لديك ، و أنك لا تريد أن تكمل الحياة بدونه .
لا بد من ترك العناد
و اتباع أسلوب التفاهم
و الحب و الحنان والاحتواء .
لابد من إدراك مفهوم الاعتذار، حيث أن السبب وراء كل خلاف قد يكون تصرف أو جملة خاطئة نطقت. فلابد من الحرص على الاعتذار بشكل فوري عما بدر من تصرف خاطئ، كما أن الاعتذار لابد أن يكون بطريقة راقية خالية من أي تعجرف أو تكبر.
لا تجعل الأمور تسير بوتيرة عادية جدد نشاط العلاقة
و أثبت حسن نيتك على إسعاد شريكك، و رؤيته مسروراً .
هناك جروح ممكن أن تلتئم ،لكن في بعض الأحيان يكون التمسك بالعلاقة أكثر ألماً من تركها والمضي قدماً.
أغلبنا لا يُحب مواجهة هذه الحقيقة، فيظل يُناضل من أجل إصلاح علاقة قد انتهت بالفعل، ليضع نفسه تحت ضغط نفسي رهيب خوفا من مواجهة الحقيقة، لكن عاجلاً أم أجلاً ستواجهها سواء شئت أم أبيت، بالتالي كلما أنهيتها مبكراً كلما كانت لديك فرصة أكبر للتعافي سريعاً والمضي قدماً بحياتك .
كيف تعرف إذاً أن هذه العلاقة انتهت بالفعل وما يحدث ليس مجرد مشكلة عابرة .
لعلك لاحظتِ أن علاقتك مع شريكك قد تغيرت
و لقد انتقلت من الشعور بشعور رائع إلى الشعور بشعور غريب عند دخول شريكك من الباب.
عدم التواصل بين الطرفين بشكل بسيط كعدم السؤال عن يوم الشريك، وعدم مناقشة المستقبل و قد يتطور ليصير إهمالًا من كل طرف لمشاعر الآخر تمامًا.
الطريقة التي تتحدث بها عن شريكك للآخرين
إخبار أصدقائك أنك تشعر بالتعاسة ،أو عدم الرضا بسبب شريككِ.
النقاشات المحدودة ،
أو غير المحتملة ،أو عدم القدرة على الاتفاق على أهداف احترافية ،ومعتقدات شخصية مشتركة ، دلالات على أنكما لا تتشاركا نفس الأهداف في الحياة الآن.
العلاقة تكون في خطر إن لم تتقاطع حياتكما على الإطلاق ، و عند قضاء وقتك مع أصدقائك دون التواجد مع شريكك وعدم معرفة ما يحدث بيومه ،أو إن كنت تخطط لخطط نهاية أسبوع و لا تتضمن شريكك، أو لم تكون تبذل أي مجهود لضمه إلى حياتك، فالعلاقة على وشك الانهيار .
فكر في المقدار الذي تتشاركانه من حياتكما.
على الرغم من أن الحفاظ على الاستقلالية مهم حتى في العلاقات العاطفية، إلا أن العلاقة تكون في خطر إن لم تتقاطع حياتكما على الإطلاق.
في النهاية كل العلاقات تستطيع اصلاحها و بنائها
من خلال تغير نظرتنا لها
و من خلال الصدق
و الإخلاص لمحاولة إصلاح العلاقة .
أيضا من خلال الحرص على تجديد الاهتمام الخاص بالشريك حيث أن هذا الأمر يجعله راغب في البقاء معك طيلة الوقت.
-اجعل الشريك يرى منك ما أوقعه في حبك
– اجعله يشاهدك أنك سعيد
– اصلح عيوبك الشخصية
تعرفى على إحساس الشريك
– دائماً توصل لأساس المشكلة فقد يؤدي ذلك إلى إنقاذها.
الكاتبة : ندى فنري
مدربة / مستشارة