المبادئ الثابتة تولد سلوكا واضحا.والسلوك الواضح ينتج شخصية محددة المعالم
تتعدد الشخصيات و تتنوع بتنوع أفكار الإنسان
و معتقداته و طريقة نشأته
و تربيته ، و منها الشخصية الثرثارة .
الشخصية الثرثارة، كثيرة الكلام، لا تفسح المجال للشخص الآخر بالتحدث ،
أو إبداء رأيه في موضوع النقاش .
للشخصية الثرثارة علامات ؛
– تسابق الحضور في بدء الحوار .
– تشارك الأخبار التي تخصها .
أو تخص الآخرين مع أي أحد حتى لو كانوا غرباء
– لديها آراء حول أي موضوع حتى لو لم يكن لديها فكرة عنه .
– لا تكف عن طرح الأسئلة
و تدخل في تفاصيل لا قيمة لها .
– تتحدث عن رأيها بكل شيء و هي مشهورة بين أهلها
و أصدقائها بمعرفتها لأخبار الكل .
– وجودها في أي مكان يعني أنه لا مكان للهدوء.
للثرثرة عواقب خطيرة لأن الشخصية الثرثارة لا تستطيع التحكم في لسانها حيث تقوم بإطلاق كل ما تعرفه من أخبار و أحداث للآخرين مما يعرضها لمشاكل كثيرة
منها :
-انهيار الصداقة
– فقدان الثقة بها
للحد من الثرثرة :
_ اعقد النية على البدء في تقليل الكلام .
_كن يقظا لكل كلمة تخرج منك .
_ لا تتحدث بسلبية و لا تتكلم عن تفاصيل سرية لصديق أو شخص عزيز عليك .
_ لا تحيد عن هدف الموضوع الرئيسي، والتكلم في تفاصيل غير مرغوب فيها من قِبَل المستمعين.
_ كن مستمعًا جيدًا
مهارة الاستماع تحتاج للتدريب حتى يعتادها صاحبها، ومن ثم يستمع للآخرين ويتكلم، بدلًا من الثرثرة دون اهتمام أحد له، و إذا استمعت جيدًا لمَنْ تحاوره، وسمحت له بالكلام عن نفسه وسؤاله أسئلة مفتوحة ليستفيض في الحديث، سيستمتع بحديثه معك، ويكون الحوار متبادلًا بينكما.
كن لماحا لإشارات منْ تحاوره : بينما أنت مستغرق في الحديث للغاية، يفكر الحاضرون في كيفية الخلاص من سماعك، ويتمنون اللحظة التي تنهي فيها كلامك ،حتى لا تصل لهذه المرحلة في الحوار، لاحظ ردة فعل المستمعين لك؛ إذا لاحظت هذه الإشارات منهم، أنه الحوار بشكل لطيف. ومن هذه الإشارات :
– التأفف.
– إبعاد أنظارهم عنك.
– هز رؤوسهم دون
– المشاركة في الحوار.
– اهتزاز أرجلهم والنظر في الساعة.
_ اكتف بالرد القليل :
درب نفسك على الرد بجملة واحدة على أي سؤال يوجه لك ، في البداية، قد تجد الأمر مرهقا ويحتاج لمجهود ذهني، ولكن بالتدريب ستعتاده.
_ اترك الأمر للمستمع ، إذا استمتع بالحوار معك، سيسألك أسئلة أكثر عن تفاصيل ما تحكيه له. أما إذا سكت أو انتقل إلى موضوع آخر، فتكون وفرت قد على نفسك الحديث دون اهتمام من تحاوره.
_ احرص على سلامتك النفسية ، لأن الشخصية الثرثارة تلجأ إلى الكلام الكثير كردة فعل للضغط العصبي المعرضة له، لذلك احرص على سلامتك النفسية من خلال ممارسة التأمل.
ممارسة التأمل تبدأ بغلق عينيك والتنفس العميق، مع الشعور بكل زفير وشهيق يخرج من ضلوعك، والتفكير في اللحظة الحالية،المواظبة على هذا التمرين لنصف ساعة يوميًا يمكنك من التحكم في أعصابك بشكل أفضل، فضلًا عن الهدوء النفسي الذي تنعم به.
_ انفرِد بنفسك قليلًا
بدلًا من قضاء معظم اليوم مع أشخاص محاولًا إظهار أفضل صورة لك أمامهم، مما يضعك تحت ضغط مستمر، انفرد بنفسك قليلًا، ومارِس هوايتك المفضلة بهدوء لتقليل فرص الثرثرة.
_ اجعل لك سحرك الخاص ،لا تحكِ تفاصيل حياتك لتكون كتابا مفتوحا لكل الناس فتفقد بريقك، بل احتفظ بجزء من الخصوصية لحياتك الشخصية؛ فبذلك تقلل من كلامك، وتعزز نفسك مع أصدقائك وزملاء العمل.
_ انشغِل بتطوير مهاراتك
هناك استنتاج -ضمن تحليل الشخصية الثرثارة في علم النفس- يفيد بأن الشخص قليل المهارات يستبدل مهاراته بالكلام عن إنجازاته ومهاراته بمبالغة شديدة، ليظهر لمن يسمعه أنه ناجح.
لذلك، بدلا من الانشغال بتحسين صورتك أمام الآخرين، بادِر بتطوير نفسك والاستثمار فيها.
_ مارس الرياضة
فالرياضة بمثابة إعادة توجيه طاقتك وحماسك في شيء مفيد بدلًا من الثرثرة. استخدمت هذه الطريقة في حالة الشخصية الثرثارة نتيجة لفرط الحركة وتشتت الانتباه، ولاقت نتائج مبهرة معهم.
في النهاية الشخصية الثرثارة ترهق نفسها بالحديث عن أشياء لا تهم المستمعين، وفي نفس الوقت تؤثر في حياتها الشخصية والمهنية بالسالب ، لذلك عليك التدرب على تقليل الكلام واختيار المناسب منه هما أفضل وسيلة حتى تصبح الشخص المرغوب من الآخرين .
الكاتبة : ندى فنري
مدربة / مستشارة