للعلاقات الاجتماعية تأثير نفسي و سلوكي على الإنسان
كثيرة هي العلاقات التي تحيط بنا، و تؤثر على حياتنا سواء أكانت علاقات أسرية ،أو قرابة أوصداقة ،
أو حتى زمالة عمل .
و قد تتأثر قراراتنا الشخصية بالأهل المقربون،أو بالأصدقاء الحممين أو زملاء العمل
و هذه القرارات قد تكون مصيرية .
التأثير قد يكون سلبي ،أو إيجابي ،و قد نضطر لتغير سلوكنا تماشياً مع ذلك الشخص الذي تربطنا فيه علاقة شخصية .
على العموم إن شخصية الإنسان هي عبارة عن
” أثار تركها فينا أناس آخرون ” و في هذه الحالة ستكون شخصيتنا و تصرفاتنا،و قرارتنا بناء على توجه الناس الذين حولنا .
في التنمية البشرية يجب على الإنسان أن لا يكون تابع لأحد ، نعم عليه أن يستشير أصحاب الخبرة و الكفاءة لإعطاء النصائح أو أصحاب التجارب
و لكن في نفس الوقت عليه أن لا يتأثر و ينصاع لآراء الآخرين في قرارات حياته ،عليه أن يتخذها بناء على مصلحته الشخصية، بدون التعدي على مصالح الآخرين ،لأن ليس كل قرار مبني على تجربة يكون سليم ،
فكل شخص له حياته الخاصة المختلفة عن حياة الآخرين .
طبعاً إلا موضوع الزواج يجب أن يكون متوافق مع توجهات الأسرة،حتى لا يشعر الإنسان بعدها باللوم أو الندم ،فالأهل حريصين على اختيار الأنسب لأبنائهم .
المهم أن التربية السليمة التي تبني الثقة بالنفس هي التي تساعد على وضع حد لسلطة الآخرين
كما العلاقة الجيدة مع الأم و الأب لها تأثير ايجابي على الأطفال مما يسمح لهم فقط في التدخل في قرارات أبنائهم المصيرية .
لا شك إن امتلاك علاقات شخصية قوية أحد مفاتيح السعادة ..
فالعلاقات هي السبيل لتعيش حياة مجزية
و مرضية ،و تحتاج إلى بذل الجهود للحفاظ على الاستمرارية مما يضمن لك التواصل مع الناس .
و بعض العلاقات تستمر فترة زمنية طويلة ذات ارتباط قوي و بعضها علاقات قصيرة مثل أشخاص عملت معهم لفترة و الظروف باعدت بينكم ، المهم أن تحرص على أن تكون هذه العلاقات لها تأثير إيجابي وواضح عليك .
في العموم أفضل طريقة للتعامل مع العلاقات هي أن تكون صديقاً أو شريكاً جيداً حسب ما يقتضيه الموقف ، و هناك مقولة :
” قد ينسى الناس ما تقوله و ما تفعله ، لكنهم لن ينسوا ما جعلتهم يشعرون به ” .
د – نـدىِ فنري