✍️ حسن الأمير
بخيلٌ بالوصال و زاد قسوهْ
و بالغ في التمنع زاد جفوهْ
بذلتُ لوصلهِ دمع الليالي
و قلتُ لعل يسعفني بنشوهْ
و رحتُ أصوغ فيهِ الشعر نزْفًا
و لكن ما ظفرت و لو بجذوهْ
مرارًا كم بعثتُ لها القوافي
طلبت الوصل قالت:”انت فدوهْ”
تظنّ بأنني لهواكَ أهفو
فقلتُ وهل ظفرتُ و لو بهفوهْ
طويتُ بساط آمالي و خابتْ
مُنايَ ..فهل ستسعدني بنشوهْ
فكم غيمٍ بكى و انساب دمعٌ
ليبتسمَ اليباسُ ؛ سقاهُ صفوهْ
كريمٌ يا سحابُ و ليت خلّي
تمثّلَ ما فعلتَ..فأنتَ قُدوهْ
و شاخ لقاؤنا يا أمسُ..شاختْ
أمانينا و صابَ الوعدُ غفوهْ
بلى يغفو الخليّ..و ليت شعري
كأنّ وصالنا يا أنتِ..صبوهْ
و لا ينفكّ فيكِ الحرفَ عذبًا
كأنّ هواكِ قد أهداهُ عفوَهْ
غيابكِ والزمان هجير شعري
وكلا منهما..يمتاح دلوهْ
يجود الغيمُ حين يرى يباسًا
فهل ما زال ردكِ..”انت فدوهْ” !؟