محمد الرياني
قصة من أجمل القصص، وأي قصة؟ قصتي اليوم عن جمعية الأسر المنتجة بجازان ، والقصة تبدأ بدعوة رقيقة من عضو مجلس إدارة الجمعية الأستاذ محمد علي مسملي لزيارة هذه الجمعية، كنتُ بمعيَّة الرمز الإعلامي والإذاعي بمنطقة جازان الأستاذ جماح دغريري والمخرج المبدع مشبي بحاري في زيارة الجمعية، ولعل الزائر مثلي يسأل نفسه قبل أن يلج مقر الأسر المنتجة عن الأشياء التي سيجدها والتي لاتتجاوز قطع الكيك والحلوى وربما القهوة أو بعض أصنافها، ولكن ساعة التفكير النمطية عندي اختلفت، بدت الساعة أنيقة وفاخرة ومتعددة الأغراض والمحتوى ، ومع الحديث عن الأسر المنتجة كمحتوى يجب أن نشيد بمنظومة المبدعات الراقيات في جمعية الأسر المنتجة اللاتي يعملن بإخلاص لإبراز المنطقة في مجال الأسر المنتجة وتطوير العمل وتخصيص مشرفة جودة من أجل أن يكون العمل عملًا مؤسسيًّا بمؤشراته ومعاييره ، وجدنا في مقر الجمعية حُبَّ الوطن ساكنًا حيث العلم الأخضر السعودي المصنوع بأيدي البنات يرفرف بكل بهائه وشموخه، ووجدنا العباءة السعودية والتراث الخالد ، قلنَ لنا إنه لشرف لهنَّ أن تطرز أناملهن علَمَ الوطن، وأن ترتدي الفتاة في وطننا من عمل أيدينا، تجولنا أكثرَ في مقر الجمعية حيث الأقسام ومكائن التطريز وقاعة التدريب لنسأل وهل لدى الجمعية تدريب؟ فكانت الإجابة بل وأكثر من التدريب، لدينا التطوير والتأهيل لسوق العمل، يوم رائع قضيناه في جمعية الأسر المنتجة بجازان التي يتنافس فيها البنات على الإبداع في المهن والحرف وصنع الأطعمة قديمها وحديثها، وفي الخياطة والتطريز ونقش الخط العربي وصنع الحلويات والمعجنات والتسويق لها، غادرنا المكان وقد سجلنا في ذاكرتنا شهادة إعجاب بهذه الجمعية التي احتوت مبدعات جازان ، وربات الأسر الجازانية في العموم غنيات عن التعريف فهن اللاتي خرج من بيوتهن العباقرة والرموز؛ وهن أيضًا اللاتي صنعن مالذ وطاب وطرزنَ أجمل الأزياء وأروعها، تحية عطرة لهذه الجمعية فزيارتها ورؤية مابها يوحي بأنها قصة إبداع، لقد كانت زيارة استثنائية لمكان استثنائي بكل جدارة.