بقلم أحمد حسين الاعجم
في مطعم مندي عمالته كلهم من الجنسية البنغالية
ذهبت اليهم صباحا لشراء فطور
فوجدتهم يجهزون السفرة
للإفطار
وقام احدهم يجهز طلبي
بينما قام آخر
ونادى عاملي نظافة ينظفان قريبا من المحل للافطار معهم
وفعلا جاء العاملان
وجلسوا جميعا للافطار
ودعوني معهم فاعتذرت لان ابنائي ينتظروني في البيت
حيث اخذت طلبي ومضيت وانا في غاية السعادة بتلك الصورة الانسانية العظيمة
وفي احد البوفيهات كان هناك عامل نظافة ينظف بجانب المحل قبل المغرب فطلب محاسب البوفيه ( المصري )من احد العمال تجهيز سندوتش وعصير لعامل النظافة وذهب المحاسب وسلمه لعامل النظافة بيده مبتسما
ولاحظت على ملامح عامل النظافة علامات الدهشة اولا
ثم علامات السعادة
هذه المواقف العظيمة من اناس كادحون ومغتربون
تؤكد اننا بشر بارواحنا ومشاعرنا واحساسنا بالاخرين
وليس باجسادنا ولا بجنسياتنا ولا بأموالنا ولا بوظائفنا
ونحن اليوم مقبلون على شهر رمضان
وهو انسب وقت لمثل هذه المواقف الجميلة مع الجيران ومع الاخوة المقيمين لنشعر نحن اولا ويشعرون هم ثانيا
بجمالية هذا الشهر الكريم
أعاننا الله واياكم
ويسّر لنا فعل الخير .
