يقول ابن سينا :
الوهم نصف الداء ،
و الاطمئنان نصف الدواء ، و الصبر أول خطوات الشفاء
إن مرض الوهم كغيره من الأمراض النفسية الأخرى التي لم يستطع العلماء من معرفة الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى المعاناة منه .
والوهم يُعرف بأنه اعتقاد خاطئ غير صحيح قائم على استدلال غير صحيح عن الواقع الخارجي .
و يعتبر من الأمراض التي تصيب الإنسان بحيث يعمل الإنسان المصاب به على تضخيم الواقع عدة أضعاف غير حقيقية
أسباب الوهم :
– الجينات : حيث وجد أن الاشخاض الذين يكون في عائلاتهم أفراد مصابون بمرض الوهم يكونون عرضة للإصابة به .
– العوامل البيئية و النفسية :
حيث تعد العوامل البيئية و النفسية محفز فعال لمرض الوهم ومن أبرز هذه العوامل :
التعرض للتوتر الشديد .
أنواع الوهم :
– وهم الحب أو العشق :
يُعاني المصابون بوهم الحب أو العشق من شعور بحب شخص آخر لهم وأنّهم على علاقة به، وفي الغالب تكون هذه المشاعر تجاه شخص مهم أو مشهور للغاية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الوهم قد يوصل صاحبه إلى مرحلة مطاردة من يُحبّ.
– وهم العظمة :
يشعر المصابون بهوس العظمة أنهم أعلى قيمة ومكانة من الآخرين المحيطين بهم، وقد يشعرون في بعض الحالات بأنهم يستحقون التقدير بشكل أكبر لاعتقادهم أنهم اكتشفوا اكتشافا مهما أو أنهم يمتلكون موهبة كبيرة.
– وهم الغيرة :
يعتقد المصاب بهوس الغيرة أن زوجته أو زوجها غير مُخلص، وهذا النوع من مرض الوهم يؤدي غالبًا إلى العديد من المشكلات الإجتماعية التي تصل إلى حد القتل.
– وهم الاضطهاد :
قد يُقدم المصابون بهوس الاضطهاد شكاوى قانونية بصورة متكررة وبشكل مستمر، وذلك لاعتقادهم أنّهم أو أنّ أحدًا قريبًا منهم يتعرض للإساءة أو أنّه يتجسس عليهم ويُخطط لإيذائهم.
– الوهم الجسدي :
الهوس الجسدي أحد أنواع مرض الوهم، بحيث يشعر الذين يُعانون من هذا النوع بأنّ لديهم مشكلة صحية معينة أو عيبا جسديا.
– الوهم المختلط :
في حال كان الشخص يُعاني من اثنين أو أكثر من الأوهام المذكورة أعلاه فذلك يعني إصابته بالهوس المختلط.
يجدر بالذكر أن الأشخاص المصابين بمرض الوهم يتصرفون بشكل طبيعي في أغلب الأحيان، ولا يبدو عليهم المرض، وذلك خلافًا للأشخاص المصابين بأمراض ذهانية أخرى .
علاج مرض الوهم :
غالباً علاج مرض الوهم صعباً ، و ذلك لأن المريض مقتنع بأفكاره
و تخيلاته لذلك يحتاج لمشورة مختص ( طبيب نفسي )
ندى فنري
