وكاذيةٍ تُسقى مِنَ الودقِ
تاهت عذوقاً من سَنا البرقِ
تختالُ باسقةً لها عبقٌ
يفوحُ كلّ العطرِ بالعذقِ
وكأنها بالحُسنِ فاتنتي
وكأنني بالأخذِ لم أُبقِ
تزهو بطلّتها وفي ألقٍ
مالي سوى وصفٍ من العمقِ
ما مثلُ كاذيتي ولا أملي
في مغربِ الدنيا ولاالشَّرقِ
بين ابتسامتها زَهت درراً
والشهدُ منها حينما تُسقي
بعيونُها عزفٌ وأغنيةٌ
وترتقي بالحُسنِ في النُّطقِ
مثلُ الغزالة في التفاتتها
ما بينها والبدر من فَرقِ
فأصابني من سحرها وجَلٌ
لكنَّ من هَمَسَاتها تَرقي
سِحرٌ تمنطقَ في مفاتنها
حوريةٌ في الأصلِ والعِرقِ
لاتعجبوا من عاشقٍ فَطِنٍ
وصَفَ الجمالَ هناكَ بالصِّدقِ
ابوطلال محمد الحكمي