ألا ليت من أهوى تكونُ بجانبي
لأرسمها ورداً وأكتبها شِعرا
وانسُجها عِقدا من الفلّ عابقاً
زكيّاً . إذا ما لآح أشتَمُّه عِطرا
وألثُمها شهداً مع نسمةِ الصَّبَا
وأشدو بها لحناً مع قهوتي السمرا
كأني بها لما رأيتُ جمالها
متيّمُ يهوى من صبَابتهِ بدرا
بساتينها الغناءُ فاحَ عبيرُها
وما هزّني منها سوى وردةٍ حمرا
فأهديتُها قلبي لتبقى بجانبي
ألا ليتها تغفو على أذرُعي دهرا
سأقطفُ من عِنَّابها ما اشتهيتُهُ
وأجني عناقيداً واعصرها خمرا
وأبقى أنا في طَوعِ أمرِكَ سَيَّدى
ومن يستطع يَعصي لسَيِّدهِ أمرا
ابوطلال محمد الحكمي