د – ضيف الله مهدي
هناك بعض الناس يأتون ويأتي الخير معهم وتأتي معهم الأفراح والليالي الملاح وهناك أناس يأتون ويأتي معهم الخراب والدمار والتدمير والفتن والمحن والمشاكل والكوارث !
أعزي ذلك لسوء حظه وقدره وقلة خبرته وسوء تدبيره وقلة حيلته وسوء إدارته وتفرد عقله بالقرارات وحسم الأمور واتخاذ قانون فرعون ( ما أريكم إلا ما أرى) شعاره ونهجه الذي ينهجه.
من بعد ٢٠١٦ وكل رئيس مر على النادي كان رئيسا غير موفق وغير محظوظ وتنقصه أشياء كثيرة .
حتى وصل الرئيس ماجد النفيعي وموسى المحياني لرئاسة الأهلي ، وانهار النادي الأهلي في كل ألعابه وبالذات في كرة القدم الأكثر شعبية !!.
طاح الأهلي وتهدم الكيان والقلعة وسارت الركبان بأخباره وأصبح أضحوكة على كل فم أثرم وأفرم وأجلغ وأدلغ ومخلوع الأسنان والأضراس وذو رائحة كريهة وبخر . وكثرت الطقطقات على النادي العملاق وهبط لدوري يلوي الدوري المتفرد والمتميز في كل شيء .
وضربت القلعة والحصن المنيع في أول مواجهتين وجن جنون المجانين حتى صارت مواقع التواصل الاجتماعي وبالذات ( تويتر ) تحمل عناوين عفنة الحروف والروائح وتدخلت وزارة الرياضة وانتدبت وليد معاذ رئيسا للنادي الأهلي وتيسير الجاسم نائبا له ، وبمجرد الإعلان هلت البركات وحلت ، فتغير النادي ٣٦٠ درجة فعاد بسرعة للدوري الممتاز وحققت بقية الألعاب البطولات كرة السلة وكرة الماء وكرة الطائرة وكرة الطاولة كبار وشباب وناشئين وحقق فريق كرة القدم تحت ١٩ سنة البطولة .. وسبحان مغير الأحوال حتى صرنا ننام والأهلي يحقق بطولة ونستيقظ فنجده محققا لبطولة أخرى .. وحقق اللاعبون في الألعاب الفردية البطولات والميداليات شبابا وشابات حتى أصابتنا التخمة من كثر البطولات التي حققها النادي الأهلي الملكي هذا العام . والفضل لله ثم لوجه السعد وليد وتيسير وحسن إدارتهما وفكرهما الناضج .
تألمت كثيرا لطقطقات بعض السفهاء والغير الناضجين والصغار عقلا البغال جسما ، حتى بعضهم يحمل درجة الدكتوراه !!.
فما كان مني إلا قلت ، أرد على بغل كبير من جيل الأندومي وأطفال البامبرز :
ترى النادي الأهلي الملكي كبير كبر الدنيا وفي يوم من الأيام لم يجد له ضد في السعودية والوطن العربي فلاعب منتخب البرازيل الذي لعب في كأس العالم ١٩٧٨م في الأرجنتين ، مدري قد خلقت أنت وإلا لا ؟ يومها أنا طالب في الكفاءة المتوسط .
العام الماضي أحدقت الظروف بالأهلي من كل جانب حتى هبط ، ما أبغى أقول هبطوه . العام هذا رجع للدوري الممتاز في القدم وبطلا للدوري تحت سن ١٩كرة قدم وبطل كل البطولات في كرة السلة وبطل كل البطولات في كرة الطائرة وبطل كرة الماء وبطل كرة الطاولة وشبابه في معظم الألعاب وهو الوحيد يطلق عليه نادي والبقية فرق معها لعبة أو لعبتين أما الأهلي فكل الألعاب بطل فيها . الأهلي الفريق الذي كان يتصدق بالمال واللاعبين على كل الفريق ويؤثر على نفسه ولو كان له خصاصة .
الأهلي من عام ١٣٨٩هـ حتى عام ١٣٩٩هـ وهو على منصة البطولات وفاز بها كلها عدا بطولتين فاز بها النصر ، رغم أنه تقابل هو والنصر أربع مرات ، مرتين فاز الأهلي ومرتين فاز النصر إضافة إلى أن الأهلي فاز ببطولة الدوري من أمام النصر عام ١٣٩٨هـ . وكل من واجه الأهلي في العشر سنوات أدبه تأديب المعلم للطالب ، وأزاحه من طريقه والتاريخ يشهد ومن أراد الاستزادة والشهور رجعت مرة ثانية ووصفت له وصفا دقيقا وقلت له متى سجل دابو وأحمد الصغير ومعتمد خوجلي وطارق كيال وسعد الحربي وإبراهيم مريكي وطارق ذياب وغيرهم .. ومتى قال الملك فيصل يرحمه الله : ” هو ما فيه غير ربع عبد الله يأخذون الكأس كل سنة ؟ أو كما قال رحمه الله “.
مشكلة أطفال البامبرز وجيل الأندومي أنهم لم يعاصروا بطولات الأهلي وهو بطل يؤدب كل من واجهه .. وأتوا في سنوات انكسار الأهلي وتآمر الأعداء عليه في ظل ذهاب الأمانة ووازع الضمير اليقظ فأصبحوا يجيرون النتائج لبعض الأندية .