الكاتبة/أحلام أحمد بكري
جازان
كان صوتاً يشبه تغريد الكروان
يكتنفهُ التذبذب وعدم الاستقرار..
.
تسلل لأوردتي قبل صِوان أُذني
ممزوجاً بدعابة ، أحتاجك ولكن لا أُريدك الآن ..
.
وأردف قائلاً :
ربما في عالم آخر لا يوجد فيه من يعرفنا ، وبزمن لا يمتُّ بصلّة لواقِعنا..
.
حدقتُ طويلاً به وبعد تنهيدة مُجهدة قُلت له :
أنا اكتفيت بشيئين ، بصوت الأمان الذي وصلني عبر تذبذبك وعدم استقرارك..
مع سيل من حاجتي لك ، و بدافع ، بل أُريدك أنا ..
.
لايهمني الزمن ولا المكان
فقد فُصلتُ عن الأمكنة وفلك الأزمنة
مُنذُ اليوم الذي عرفتك فيه..
.
مشاعرك تُغالب يومي ليلاً ونهاراً..
و مستقرّي كيانك..
فصولي تقلبات مزاجك..
.
فأنا لا أفقه من هذا التتابع الدنيوي سوى النظر لعمق عينيك وسرد تفاصيل عمري فيها..
.
أتسمعني..؟!
أحبّك فقط..