*أنتَ الوَطَنُ*
بهجركَ تغتالُ حرفي
وتشعلُ في الصدرِ
نارَ الحنينْ
بحثتُ لَعَلِّي أرى مخرجاً
أو سبيلاً لنسيانِ حبكَ
لكنني لم أجدْ
هَمَمتُ بحرفي لكي أكتبكْ
ولكنَّ حرفي يعاندْ
ويسكنني وَلَهٌ ثم شوقٌ
وينسابُ حرفي
على نغماتِ الحنينْ
فيُولَدُ من لفحةِ الشوقِ
صوتٌ
يمزقُ وجهَ السكونِ
لأني أُسَمِّيكَ لي وطناً
أُقَدِّسُ فيه هوىً عُذُرِيَّاً
لأجلكَ أعشقُ بين ثنايَاهُ
كلَّ أثَرْ
لأنكَ أنتَ الوطنْ
أنت الوطنْ ….
أحبكَ…..
أهواكْ…..
وللعينِ شوقٌ
وللقلبِ لهفةْ
لأجلكَ أنتَ وليسَ سواكْ
حضورُكَ يُخجِلُ شمسَ الغيابْ
وأعذبُ من قطراتِ السحابْ
وأجملُ من شَدوِ طَيرٍ
وأنسامِ عطرٍ
بفصلِ الربيعِ
على دوحةٍ مزهرةْ
وفي بسماتِكَ شئٌ عجيبٌ
يشدُّ فؤادي إليكْ
وما هوَ !؟
لا … لستُ أدري!
ولا الشعرُ يدري
لذاكَ أُخَربِشُ في الطينِ
نصفَ الحكايةِ عنكَ
بأبياتِ شعري
لينسابَ نهرٌ من الذكرياتِ الجميلةِ
في لحظةٍ من حنينْ
ومهما كَبُرنا
أو باعدتْنا المسافاتُ
نبقى صغاراً
بعينِ السنينْ
فلا الحبُّ ينسى هوانا
ولا في الحنايَا يغيبُ الحنينْ
ولا أحرفي إنْ كتبتكَ يوماً
تعاندُ كَفِّي بسفِ الألمْ
يذوبُ الغيابُ
يزولُ العتابُ
يغدُو الإيابُ قويَّاً أمينْ
لأنَّكَ أنتَ الوَطَنْ .
لأنَّكَ أنتَ الوَطَنْ .
٢٣ /٩/ ٢٠٢٢
*سلمى النجار*
*الحس المرهف*
*نزارية الهوى*
*غزال المدينة*