مقالات مجد الوطن

أدب الجدران !

 

بقلم: أحمد حسين الاعجم-جازان

 

 

هناك أناس تظهر لديهم في سن المراهقة وما بعده هواية التّفنّن في كتابة

اسماءهم

أو القابهم

او رموزا لشخصياتهم

أو أشعار وأغاني يحفظونها

أو حكم

أو كلمات وجمل شاعرية يكتبونها من بنات أفكارهم

ويسجلون كل ذلك

في دفاترهم او كتبهم المدرسية او على المقاعد الدراسية

او على ابواب وجدران بيوتهم !

وبعضهم يكتبون حتى على الجدران و الكباري او على زجاج سياراتهم

وغيرها من الوسائل

وبكل أسف أن نظرة غالبية المجتمع لهؤلاء نظرة سلبية بحيث يوصفون بالعبثية وقلة الذوق !

 

لكن لو نظرنا للامر من زاوية أخرى سنجد أن

هذا النوع من الناس يمتلكون

قلوبا رقيقة

ومشاعر مرهفة

وخيالات واسعة

وهذه الكتابات تمثّل بدايات تشكّل موهبة الخيال والكتابة لديهم

حتى ظهر في زمننا الحاضر مسمى ( أدب الجدران )

وهذا المسمى يؤكد أن من يكتبون على الجدران موهوبين وقد يتحولون الى مبدعين

حتى وان اختلفنا معهم على وسائلهم !

ربما خطأهم الوحيد

أنهم اختارو وسائل غير مقبولة ذوقيا ولا اجتماعيا للتعبير عن مشاعرهم

ولم يحاولو تغيير وسائلهم

ولا تطوير أنفسهم وأساليبهم

وهو ما أدى الى النظرة الاجتماعية السلبية لهم

كما أدى ايضا الى توقف كثير منهم عن الكتابة فيما بعد !

 

لكن منهم من اهتدو

للطريقة الصحيحة والوسيلة المناسبة للتعبير عن مشاعرهم وانتقلو إليها فيما بعد

وهي الكتابة على الورق

واهتمو ايضا بتطوير أنفسهم بالقراءة

وهؤلاء تجدهم غالبا استمرو في الكتابة وازدادو نضجا وابداعا

وبعضهم أصبحو مبدعين معروفين في مختلف أقسام الكتابة الادبية

لأن الورق يشكّل الفضاء الاوسع للتعبير عن المشاعر

بوضوح

وصدق

وعمق

وحرية

وأريحية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى