مقالات مجد الوطن

أحلامٌ مدفونة

 

لمّـا كان موعدنا
على أرض الغرام
أصبحت الحياة
كهوفاً من ظلام…
أظلم الليل
وأبكاها نجم الثريا …
تكابر أحزانها من غدر العابرين
قصة وُلدت في رحم الليل
ووئدت جميع أحلامها قبل ابتدائها..
تحول اللحن الشجي لأغنية حزينة

قصةُ حب
بدأها ذلك الفارس الملثم مع تلك الجميلة، و وأدها،
ثم أسدل الستار.
تلك الجريمة حدثت في ظلمة الليل، ووحشة الطريق
، فلا شكوى ولا عتاب!
لا تصرخي، لا تتكلمي!
إياكِ أن تبوحي بكلمة أو حتى تتنفسي!
أصبحت تصرخ كطفل يئن بدون أصوات ولا آهات، كأنه صوت رضيعِ أبكاه فراق امه، فكتمه الحزن،  ومزقه الشوق والحنين …
خنقته الغصة، ووئدت أحلامه بلا صوت أو بكاء .

قال لها: اخرسي، ولا تتحدثي،
أصبحت صماء بكماء
اشتعلت جمرة الظلم ناراً في قلبها، فتمزق من الألم،
ومزقها غدر المحبين…
ذات يومٍ وعدها:
ألَّا فراق أبدا
قال لها: إني أحبك
قال لها: أنتِ الوحيدة في دربي
قال لها: أنتِ عشيقتي
قال لها: أنتِ حبي وهيامي
فأجابت معاتبةً:
لماذا حين وجدتني صفعتني؟!
لماذا حين وجدتني آلمتني؟!
لماذا حين وجدتني جرحتني؟!

لقد وجدتني بعد عذابات السنين!
وجدتني بعد طول انتظار!
بعد بحث مضنٍ!
بحثت عني بين رمال القفار ودروب البلدان،
وبعد عناء وشقاء وجدتني …
بعد سفر وترحال بين المدن والعواصم،
وجدتني بعد حزن وألم
وحين وجدتني صفعتني!

كم وددت إخبارك بأشياء كثيرة لم أحدثك عنها !
قال: أنا ذلك الملاك،  وأنا الفارس الهمام
فقالت: لماذا فعلت هذا بي؟!
لماذا خنتني؟!
أين كلامك عن الحب، وعن العشق والحنين؟!
أين ذهبت أحاديث الليالي وقت السحر؟!
ألم تذكرك بعطر الياسمين؟!
ألم تتذكر هوانا، وعشقنا، وضمة الحنين، وتشابك أيادينا، وعهدنا القديم؟!
كنت أنتظر لقاءك على ضوء القمر، وتحت توهج النجوم يانجمي الساطع،
فلماذا خنتني؟!
هل للخيانة أي لون أو رائحة؟!
هل للخيانة من توبة أو للأفعال القبيحة غفران؟!
لقد كنت حلمي….
كنت شمسي…
كنت  عشقي والهيام .
لماذا وأدت أحلامي؟!
لماذا قتلني ؟!
أكنت بحاجة لقتل أحلامي اليتيمة كي تعيش؟!

سلمى النجار
الحس المرهف
غزال المدينه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى