ماذا تعرف عن قواعد الاتكيت في بيئة العمل
يشمل عالم العمل الذي تعتبر أنت واحدًا من أعضائه ، الموقع الفعلي الذي تؤدي فيه مهامك و إن وطريقة تصرفك في تلك المساحات ستعطي دلالات كثيرة على شخصيتك ….
هل أنت ودود أم متحفظ ؟
هل أنت منظم أم فوضوي ؟
هل أنت ملتزم بالجلوس في مكتبك ، أم تفضل التجول في جميع أرجاء الشركة ؟
ما الدلالات التي يرسلها ديكور مكتبك ؟
ما قواعد السلوك التي تطبقها
عندما يدخل زميل عمل
أو زائر إلى مساحة عملك ؟
قدم نفسك بطريقة احترافية و في كثير من الأحيان يكون الأشخاص انطباعات عن الآخرين في غضون الثواني الأولى
لذا قدم نفسك بطريقة جيدة مع مراعاة لغة الجسد من حيث الوقوف بشكل مستقيم و الحفاظ على التواصل البصري و الابتسامة .
تعرف على بيئة عملك…
قد يكون من الصعب فهم القيم و السياسات الخاصة مع المؤسسات أو الشركات الكبيرة ، يمكنك في هذه الحالة الاستعانة بمدير الموارد البشرية أو مراقبة الآخرين ، و طرح الأسئلة عليهم عند الحاجة .
لا تتوافر لجميع الموظفين غرفة مكتب خاصة ،فإن أول المشاكل التي ستواجهها تتمثل فيما إذا كنت ستقف لتحية من يدخلون إلى غرفة مكتبك أم لا ؟
و أيهم ستختار أن تقف له ،
سواء أكان الداخل رجلاً أم امرأة ،
فالشخص يقف عادة عندما يدخل
إلى مكان عمله شخص أعلى منه رتبة ، و أكبر منه في العمر .
و بالطبع ستنهض لتحية العملاء
و الزبائن ، و يكون لطفاً منك أيضاً الوقوف و تحية زملاء العمل .
عليك الوقوف و النهوض من مكتبك ومد يدك للمصافحة .
تحرك لتحية زائرك و قدم له كرسياً
و لا تقف ناظراً للشخص، اجلس جانبه على كرسي آخر .
عندما تتحرك من وراء مكتبك لتجلس بالقرب من شخص ما فأنت تهيئ بذلك جواً ودياً و مريحاً .
لا تغلق الباب بعنف إذا كنت منزعجاً من محادثة وضع في اعتبارك إن اغلاق باب مكتبك يعني أنك تحتاج إلى الهدوء و التركيز أو أنك في اجتماع مع زائر
أو تناقش أمراً سرياً مع رئيسك
أو مع مرؤسيك أو زملاء العمل .
لا تسيء استخدام غرفة مكتبك بإجراء مكالمات شخصية طوال اليوم أو انجاز مهمات شخصية .
صحيح غرفة مكتبك أشبه بغرفتك الخاصة لكن خارج نطاق منزلك
عليك أن تدرك أنها لا تزال خاصة بصاحب العمل و أنك حصلت عليها
للقيام بالعمل الذي عُينت من أجله
لذلك اترك باب الغرفة مفتوحًا
مالم يكن هناك سبب ضروري لإغلاقه .
وعندما يأتيك زائر انتقل إلى منطقة عامة حتى لا تزعج زملائك .
لا تجري محادثات شخصية في مكان عملك فهو أمر غير جيد بالنسبة لصورتك المهنية، وإذا كان ولابد من إجراء مثل هذه المحادثات، فمن الجيد اختيار أماكن بعيدة عن زملائك لعدم تشتيت انتباههم، هناك العديد من أماكن العمل وغرف الاجتماعات التي يمكنك فيها إجراء مكالمات هاتفية شخصية.
لا ترد على رئيسك/ رئيستك في العمل هذه نصيحة مهمة للغاية، حتى إذا لم يكن هناك فارق كبير في السن بينك وبين رئيسك في العمل، فلا يجب عليك الرد عليهم مطلقا، وأظهر دائما الاحترام الكامل لهم.
هذا لا يعني أنه لا يمكنك الاختلاف معهم فيما يتعلق بجوانب الوظيفة أو المشروع أو استراتيجية الشركة، بل من الجيد الشعور دائما بالحرية في مشاركة أفكارك أو مخاوفك، ولكن مع مراعاة الطريقة المناسبة.
لا ترفض القيام بمهام جديدة بالنسبة لك إذا طلب منك رئيسك أو رئيستك أو زملائك في العمل القيام بمهمة جديدة لم تعمل بها من قبل، فمن الطبيعي أن تشعر بالتوتر، ولكن هذا ليس سببا كافيا لرفض العمل، فإن قبول هذه المشاريع الجديدة طريقك إلى اكتساب مهارات جديدة، والحصول على فرص مفيدة في المستقبل.
قد يُطلب منك العمل في وقت مبكر، أو بعد ساعات العمل المعتادة، أو قد يطلب منك أداء مهام لا تريد القيام بها، وهذا يتطلب منك قدرا من المرونة، كذلك فإن الاستعداد للتعامل مع هذه الأمور يوضح أنك تقدِّر الشركة وتأخذ دورك على محمل الجد، الأمر الذي يساعدك في مهنتك على المدى الطويل.
في النهاية كن متفتح الذهن
سواء كنت تقوم بعمل جديد أو بناء علاقات أو التقدم في حياتك المهنية، فيجب أن تبذل قصارى جهدك لتبقى متفتح الذهن، فالمرونة والانفتاح وتقبل التغيير سوف يساعدك بقوة على التطور في مجالك المهني على المدى الطويل.
ندى فنري
أديبة / صحفية