يحتفل العالم اليوم الموافق 1 يناير / كانون الثاني باليوم العالمي للأسرة بالتشارك مع اليوم العالمي للسلام .
الأسرة هي نواة المجتمع و اللبنة الأولى في مصدر سعادته و تقدمه و نمائه لذلك قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في1997 ،و كذلك تحتفل بعض الدول المختلفة في هذا اليوم كيوم عالمي للسلام .
الأسرة مصنع الأجيال و الأساس لتكوين الرأس المال البشري .
الاهتمام بالأسرة و مكانتها يؤثر في ازدهار المستقبل و يعطينا جيل مستنير واعي يحب وطنه و مجتمعه و يسعى لبنائه … لأن الأسرة تعتبر خطّ الدفاع الأول في حماية المجتمع من الأنهيار و التفكك .
هذا اليوم يتيح لنا الفرصة لتعزيز الوعي بالمسائل المتعلقة بالأسرة
ومن بين هذه المسائل طرق التعامل مع الطفل .
علينا عدم نقد الطفل و تصرفاته بشكل كبير و مبالغ فيه ، خاصة أمام الآخرين ، لأن نقده أمام الآخرين يضعف شخصيته و يسبب له عدم الثقة بنفسه .
علينا أن نكون قدوة لأطفالنا بسلوكيات جيدة و عندما يقوم الطفل بهذه السلوكيات علينا تعزيز شخصيته
و مدحه في ما قام به .
من المهم احترام شخصية الطفل
و احترام الفروقات بين الأطفال
و عدم التدخل في شؤونه الصغيرة، إنما نختار متى وكيف نتدخل لتوجيهه .
تصرفات الأب و الأم و مواقفهم تجاه الطفل ستبقى في ذاكرته لذلك علينا الانتباه .
الصدق من الأمور المهمة خلال تعاملنا مع الطفل حتى يتعود أن يكون صادقا بشكل عام في الحياة .
عدم الصراخ في وجهه و نعلمه لغة الحوار و الإنصات و المناقشة حسب عمره .
إن ما نقوم به سيكون في ذاكرة الطفل مدى الحياة لذلك علينا أن نحسن صنع الذكريات .
التعبير عن الحب و إعطاء الحنان للطفل حسب المرحلة العمرية التي يعيشها حتى يتعلم الحب و الحنان مع الآخرين.
الحرص على التعامل معه ومع اخوته بالعدل و عدم التمييز بينهم لحماية علاقتهم ببعض.
و قد ارتبط اليوم العالمي للأسرة باليوم العالمي للسلام مما ساهم في دعم فكرة السلام.
في هذا اليوم يمكن
أن نشرح للطفل أهمية هذا اليوم العالمي و ذلك بالتطوع
التطوع والعمل لدى جميعة خيرية أو منظمة تسعى لتعزيز السلام في المجتمع .
ممكن بهذا اليوم أيضا محاولة مساعدة الأسر التي تعاني من الفقر، ويتم ذلك من خلال ورش العمل والتعليم و توضيح عمل الذين يهتمون بالنظافة والصرف الصحي وخدمات تنظيم الأسرة وإرشادات محو الأمية و كذلك التوعية بالأمراض والوقاية وما إلى ذلك .
ان شرح هذه الأمور ستحدث فرق في أسرتك .
إنه يوم للاحتفال أيضا بأسرتك
و التفكير في ما تعنيه الأسرة لك وإظهار التقدير تجاه أسرتك
و هو فرصة لإجراء محادثات صعبة فهذا جانب آخر مهم من اليوم العالمي للعائلات لمناقشة الموضوعات الصعبة التي تواجه العائلات في جميع أنحاء العالم اليوم.
علينا تعزيز فكرة السلام من خلال قضاء وقت مع العائلة في هذا اليوم، فوجود السلام والحب والاحترام داخل الأسر والعائلات الصغيرة سيساهم في توسيع فكرة السلام أكثر ونقله إلى مجتمعات أخرى.
بالإمكان عمل الأنشطة مثل زراعة الحديقة أو الذهاب برحلة لقضاء وقت ممتع أو طهي المأكولات المفضلة .
– مشاهدة أفلام عن السلام والأسرة فالأفلام مسلية أساسًا وبهذا اليوم يمكن اختيار أفلام تتحدث عن السلام.
إن أهمية الروابط الأسرية المتينة لنشر الحب والسلام في المجتمع ككل ضروري .
و يمكن المساعدة في نشر السلام في العالم من خلال ممارسته واحترامه على نطاق ضيق، فيكفي أن يلتزم كل شخص بحب واحترام عائلته وأصدقائه وعدم ممارسته للعنف أو الأذى في مجتمعه ليعم السلام في العالم.
ندى فنري
أديبة / صحفية
