العقل و القلب وجهان لعملة واحدة وهما هبة من الله سبحانه و تعالى
زرعهما في النفس البشرية ،وكل منهما مرتبط بالآخر.
لتحقيق علاقة ناجحة
علينا الموازنة بينهما
فهما يشكلان ركزتين أساسيتين في بناء الانسان ،ولهما الدور الأساسي في التأثير على
سلوكياته و تصرفاته.
أحياناً يوجد صراع بينهما
فكثيرًا ما يواجه الانسان صراعاً داخلياً بين عقله و عاطفته ،وهذا الصراع يؤدي إلى النجاح أو الفشل .
يحتار الناس كثيراً حين يتخذون قرارات تتعلق بقضايا مصيرية في حياتهم مثل ( الوظيفة ، الزواج ) فيحسبون الأمر إما بالمنطق و العقل أو ينصاعون إلى ما يريده القلب و ترتاح إليه النفس .
علينا بالاتزان العاطفي ، الذي يعطي الفرد استقراراً إزاء المواقف المختلفة .
الشخص الغير متزن عاطفياً أكثر عرضة للمشاعر السلبية .
سلوك الإنسان يتحدد
من خلال قوة العقل وقوة العاطفة.
و الخيار الأفضل هو التوازن بينهما و بذلك تضمن سعادة أكبر في الحياة .
العالم الذي يسيطر عليه العقل يكون بارداً كالصقيع .
و العالم الذي تقوده العواطف تسبب لأصحابها آلاماً نفسية عميقة .
العقل الذي يقود العاطفة ،يكون حجم الوعي و الادراك لدى الشخص واضحاً و تقدير الذات عالي .
و إذا كانت العاطفة هي التي تقود العقل يتعرض عندها الشخص للابتزاز العاطفي ، لأنه يعد فريسة سهلة لدى الطرف الآخر الذي يستغله باسم الحب فتنعدم شخصيته بسبب تقديم التضحيات في سبيل الحصول على رضا الطرف الآخر.
المهم لعلاقات ناجحة
ولكي نستمر في حياتنا
علينا أن نجمع بين العاطفة و العقل .
بالعقل نستطيع أن نتجاوز أزمات الحياة حيث نفكر بواقعية و نعتمد على المنطق في أغلب القرارات
أما العاطفة لوحدها تجعلنا نندفع في المشاعر ونقع فريسة الرغبات
أو قد نعطي المشاعر لمن لا يستحقها لأن العواطف قد تهزم العقل و تتغلب عليه.
وبما أننا كائنات حية مفكرة نود أن نرى الحكمة و المنطق و العقل وراء قراراتنا المستمدة من مشاعرنا
و أحاسيسنا بتوازن
ندى فنري
أديبة /صحفية