فهد غازي – مجد الوطن
لا أدري كيف تصورت قطرائيل و خليفة المثليين و أحذيتهما الخوان المفلسين ، أن السعودية العظمى تعول على نصرتهم سياسياً أو عسكرياً ، فجزيرة شرق سلوى ترتهن في سياساتها إلى أربع قنوات رئيسية ، فبما أنها مستعمرة فارسياً و تركياً و بما أن مستشارها و راسم سياساتها هو الصهيونصراني عزمي بشارة ، و مفتيها هو الإرهابي يوسف القرضاوي القائل بعظمة لسانه أنه سيحارب دون إيران إذا أُعتدي عليها ، و بعد أن ثبتت وتجسدت خياناتها لجميع الدول العربية ، فليس من المنطق أن تعول عليها السعودية العظمى ، كما أن حلف خليفة الدعارة و العمالة مع إيران و دفاعه المستميت عنها و عداءه للسعودية لا تخفى على ذي بصيرة ، و هذا يجعل السعودية حفظها الله تعلم يقيناً انحيازه لإيران و وقوفه ضد دولة التوحيد بجلاء ، كما تعلم أن أذنابه في طغمة السراج لهم نفس الموقف العدائي ، و كذا الحال في العراق الحبيبة اللتي تخضع للفرس و أذرعتهم الإجرامية ، إذاً من غير المنطق أن تتعشم السعودية في القوم نصرةً أو تأييدا .
فلماذا إذاً دعتهم السعودية؟
هنا يكمن الدهاء السعودي و الحنكة السياسية اللتي لم يفهمها الرعاع ، و ذلك بأن السعودية حفظها الله إنما أرادت فرز أذناب إيران – الذين هم في هذه الحالة ضد الدين بوقوفهم في خندق من يهدد الحرمين الشريفين – و فضحهم و تعريتهم أمام الأمة .
و مع كل ذلك نرى الأرذلين يحطون من أهمية القمم و كأن مواقفهم ذات أهمية استراتيجية و أنهم خيبوا ظن السعودية و أفشلوا مشروعها !
و هنا نتمني من الأذناب الرجوع بالذاكرة إلي أزمة الخليج عام تسعين ، و أخذ العبرة من دول الضد ، و كانت أكثر بكثير من هؤلاء و لم يعيقوا مشروع قرار إخراج العراق من الكويت بالقوة.
و أقول لهم : لن تأثر مواقفكم في إعاقة مشروع قصقصة أجنحة و أذرع إيران ، و لن تأثر مواقفكم سلباً إلا عليكم.