سألتها ذات مساء :
لو غبت عنك ياصديقتي ….
فهل ستفتقدينني يوما ما ؟؟؟
تجاهلَتْ سؤالي الساذج قليلا
ثم رمت بملعقتها البلاستيكية البيضاء المتجمدة
في قالب الآيسكريم
لتلعق مثلج الكاكاو
بلسانها الملتهب نشوة
في ذلك الشتاء الملتحف بالعنف
ورنتْ إليَّ ببرودة الدب النائم هناك
وقالت :
ربما أفتقدك !!!
ولكن لن أفتقد فيك شيئا
فاستدرت عنها قليلا
ورميت سيجارتي التي
كادت تضحك ساخرة
تحت حذائي القديم
ومشيت خطوتين ثقيلتين عنها
بينما لسانها مازال غارقاً
في الشكولات
مشيتُ وعرفتُ أني فاشل المصير
فقلبي مازال يكذب على النساء …..
………………………….
أبو حليم …..