يصادف أحيانا ان نلتقي بشخصيات مختلفة عنا بطريقة تفكيرها أو إدارتها للأمور الاجتماعية أو العاطفية .
أسباب الاختلاف كثيرة
و متعددة الأوجه منها
– فارق السن
– مسوى التلعم
– القدرة على التكيف
– السمات العقلية التي تعكس البيئة و التنشئة
– الثقافة
– القيم و المثل العليا
– الطبقة الاجتماعية
– الوضع المادي
كل هذه تؤثر في السلوك و يعتبر كل فرد حالة خاصة ،فهو حصيلة البئية الاجتماعية، و الجغرافية
و الثقافية ،و المادية
و المعتقدات الدينية….
كيف يمكننا التعامل مع الاختلاف ؟
علينا أن نفهم أن الاختلاف شيء طبيعي جدا بين البشر، و من المهم عدم تعليق أهمية كبيرة على ماهية الاختلاف ،بل التركيز على نقاط التقارب . ..
مهم الاستماع و تفهم وجهة نظر الآخر ،و تجنب مشاعر العدوانية
و الحفاظ على ضبط النفس .
التعامل باحترام و عدم الانخراط في الجدال العقيم، لتغير قناعات الآخر .
عدم انتقاد الشخصية لأنها مختلفة عنا ،فلا تهمل المجاملات.
استخدم أسلوب نعم
و لكن …تعلم الاعتراض بلباقة …
عدم أخذ مواقف و رد فعل حتى لا يضطر الشخص إلى الدفاع عن نفسه ، فتجنب تصعيد المشاكل إذا حدثت ..
التحلي بالتسامح
و التركيز على الأشياء المشتركة بيننا، كن صبورا….
النظر بإيجابية للرأي الآخر فقد يكون محقا.
تقبل الآخر يحسن العلاقات لذك عليك أن تبقى مرن فالاختلافات لها فوائد منها أنك ستتعلم أشياء جديدة
و معلومات كنت تجهلها.
تثري حياة الفرد بخبرات متنوعة و تجعله أكثر نضجا .
عموما إذا لم نحسن التعامل مع الاختلاف فسيترتب على ذلك نتائج سلبية مما يؤثر على علاقات الفرد الاجتماعية.
علينا أن نتعلم التعايش أي التفاعل بمودة وسلام لتحقيق الفائدة من خلال تبادل المنافع .
في النهاية الاختلافات ستظل قائمة و جوهر التعايش هو احترام الآخر
و إن يمتلك فكرا مختلفا في شتى نواحي الحياة ،فالبيئة التي نعيش فيها ملّك للجميع بغض النظر عن الاختلافات الثقافية
و الاجتماعية .
نصيحة أخيرة
عامل الناس بأخلاقك لا بأخلاقهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
رحم الله رجلا سمحًا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى ….أي كان سهلاً وسخيا في البيع والشراء وطلب أداء الحقوق ، فذلك كله مستحبّ شرعًا، فهي تنشر المحبة والمودة ….
ندى فنري
كاتبة/ صحفية