د – ندى فنري
صادف يوم أمس
1 مارس / آذار 2024 / يوم الدفاع المدني الذي اعتمدته الجمعية العامة التاسعة للمنظمة الدولية للحماية المدنية في 18 كانون الأول / ديسمبر 1990م بمقر المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة جنيف .
و قد كان قرار تحديد الأول من شهر آذار / مارس من كل عام لتحتفل الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية بهذا اليوم تقديراً لما تقوم به أجهزة الدفاع المدني من جهود للحفاظ على أمن وسلامة المجتمعات من خطر الكوارث الطبيعية والبشرية والتقليل من الآثار المأساوية الناجمة عنها.
الهدف الرئيسي من هذا الاحتفال هو التنويه والإشادة بالدور الكبير الذي تضطلع به أجهزة الدفاع المدني ومنسوبيها، والتأكيد في الوقت ذاته على أن الكوارث والأخطار الطبيعية والبشرية قد أصبحت اليوم مشكلة دولية تتجاوز الحدود السياسية بعد أن أصبح العالم قرية كونية يتأثر بعضه ببعض في ظل ظهور مهددات طبيعية وبشرية جديدة.
إن ما تقوم به أجهزة الدفاع المدني في هذا العصر من جهود عظيمة ومتواصلة للحفاظ على أمن وسلامة المجتمعات الإنسانية من خطر الكوارث الطبيعية والبشرية والتقليل من الآثار المأساوية التي تنجم عنها، مهم جدا و لاسيما مع تعاظم الأخطار والمهددات التي تواجه الإنسان وترافقه في المنزل والطريق والعمل، الأمر الذي استدعى تحرك الأسرة الدولية بما يتناسب والتهديد الذي تشكله هذه الأخطار على سلامة الأرواح والممتلكات ولمواجهة الأضرار الناجمة عن هذه الكوارث في ثلاثة جوانب أساسية هي الوقاية والمواجهة ثم إدارة الوضع إثر وقوع الكارثة لمساعدة ضحاياها والحفاظ على الممتلكات والبيئة.
أهم أهداف هذا اليوم هو :
– التذكير بمدى أهمية موضوع مكافحة الكوارث بكافة أنواعها.
– التذكير بالدور الجوهري الذي تقوم به أجهزة وإدارات الحماية المدنية (الدفاع المدني) في العالم.
– إشعار أجهزة الحماية المدنية بمختلف دول العالم بأهمية الترابط والتكاتف في أدائها برسالتها.
– الاستفادة من أجهزة الإعلام المختلفة لنقل توجيهات وتعليمات السلامة والحماية لكافة المواطنين.
– تذكير جميع الدول بواجبها نحو المساندة الفعالة لمهام وواجبات المنظمة والتي تتضمن نشر وتشجيع وتنمية وتطوير الحماية المدنية على الصعيد العالمي تجاه المخاطر بشتى أنواعها.
– عقد الندوات والمحاضرات التعريفية بمهام وواجبات الحماية لمدنية (الدفاع المدني).
– توزيع النشرات والملصقات التوعوية على المواطنين والمقيمين بالتنسيق مع المؤسسات والشركات والمدارس والجامعات.
يعمل في الدفاع المدني أفراد مدربون، ومجهزون لمواجهة كافة أنواع المخاطر التي قد يتعرض لها الأفراد العاديون، وينتشر أفراد الدفاع في أي زمان، ومكان بعد وقوع الحوادث في وقت قصير، ويُقسم الأفراد العاملون في الدفاع المدني إلى قسمين وهما :
القسم الأول:
– هم الأفراد الذين ينتسبون لجهاز الدفاع المدني، ويعتبرون من العاملين فيه.
– القسم الثاني:
هم الأفراد الذين يعملون مع الدفاع المدني خلال فترة زمنية مؤقتة يطلق عليهم مُسمّى المتطوعون، ويتم تأهيليهم حتى يساعدوا جهاز الدفاع المدني في حال وقوع كوارث، ومخاطر كبيرة، مثل: الفيضانات، والبراكين، أو في حالة اندلاع الحروب، ويطلق على هؤلاء الأفراد اسم المتطوعون.
في النهاية يجب أن نعلم أن الدفاع المدني هو جهاز من الأجهزة الوطنية، والذي يُقدّم مجموعة من الخدمات التي تؤمن الحماية، والمساعدة للأفراد الذين يعانون من خطر ما، ويُعرف أيضاً بأنه مجموعة الأعمال والإجراءات التي تُساهم في توفير الحماية، والرّعاية الأولية للأفراد عند تعرّضهم لعوامل تؤثر على ال
سلامة العامة، مثل: الزلازل، والحرائق، والبراكين، والعواصف، والحروب، وغيرها من أنواع المخاطر.