نحن نعيشُ الآن ياحبيبتي
في مسرحِ الزفر
فكل شيئٍ في خطر
الحبُّ والسفر
والليلُ والقمر
والماءُ والنيون
فكل شيئٍ ياحبيبتي يموت
في لحظةٍ نموت
فمعظمُ البشر
يعيشُ في حظَر
مابين أغنيةٍ
ومابينَ الريموت
وبين أن يكون
والقمرُ البعيد
ذاك الذي بالأمس
كانَ مصدر الألم
و ينثرُ الجنون
يفتقدُ العيون
ولحظةُ الأصيل
في كل ليلةٍ تغيب
من دونً أن نجيب
لتختفي غريقةً
في النارِ والجنون
وقبلتي الكبيره
تلك التي كانت
على كفِّ الأميرة
قد أصبحت صغيرةً
مخنوقةً
في رغوةِ الصابون
صغيرتي ….
تلك التي تنامُ
في عيوني
تخافُ كالعصفور
وحيدةَ المصير
ترفضُ أن تزرعَ
في عيوني
الرَّوجَ و الليمون
غداً تعودُ قهوة الصباح
تعودُ فيما بيننا فيروز
وينتهي الفيروس
ويُهدم المسرحُ و الصياح
ويُحرق الشريطُ في نيروز
ويُعدم المخرجُ والأبطال
والكاتبُ الملعون …..
……………………………..
ابو حليم …..