مقالات مجد الوطن

كيف أتخلص من تأنيب الضمير ؟ 

 

بمسامحة الشخص لنفسه

و مسامحته للآخرين …

الضمير هو الحوار الداخلي بين المرء ، و بين ذاته ، و هو الذي يدفع الإنسان نحو التزام بالسلوكيات الصحيحة ،و الابتعاد عن الأخطاء ،و يعتبر تأنيب الضمير جهاز الإنذار الذي يرن داخل الفرد ليحدد مكان الخطأ الذي تم ارتكابه .

 

لا شك أن الضمير يعني الإنسان حي ، و يعلم الصح من الخطأ،

و يدرك ما يقوم به من فعل .

 

أسباب الشعور بتأنيب الضمير :

 

– رفض الخطأ ،و الرغبة في عيش حياة مثالية خالية من العيوب. و الأخطاء.

– ⁠الاهتمام المبالغ فيه بصورته أمام الناس .

 

تأنيب الضمير بقدر معقول شيء جيد ، أما تأنيب الضمير الذائد عن الحد مضر بالصحة النفسية.’

 

طرق التخلص من تأنيب الضمير :

 

– تقدير الفرد لذاته و تعزيزها، و لتحقيق ذلك يمكنه أن يدون يومياً كل ما قام به من أعمال و إنجازات .

– مسامحة الفرد لذاته :

يجب أن يسامح ذاته و أن يعتني بها و أيضاً أن يكون متسامحاً مع الأشخاص المحيطين به في حال ارتكاب خطأ، لأن لا يوجد إنسان لا يخطئ فالإنسان خطاء ،و الذكي من يستفيد من هذه الأخطاء و يتعلم منها .

– ⁠تجنب الفرد جلد ذاته :

عليك أن تعلم أنك شخص غير معصوم عن ارتكاب الأخطاء ،و عليك أن تعلم أن مفتاح الرضا عن الذات هو بيدك و ليس برضا الآخرين، لكن استفد من النقد في تصحيح أخطائك لا من أجل تقييم ذاتك .

 

أحيانا يكون تأنيب الضمير عبارة عن الهروب من المسؤولية عليك أن تعي الفرق بين شعورك بتأنيب الضمير لصحوته أو هروباً من المسؤولية.

 

في الآية الكريمة { و لقد خلقنا الإنسان و نعلم ما توسوس به نفسه ، و نحن أقرب إليه من حبل الوريد } تخبرنا أن الإنسان دائما ما يكون لديه حديثه الداخلي و تأنيب الضمير ..و الشعور بالذنب يعد واحداً من أنواع الحديث الداخلي التي تقوم به النفس البشرية ، و الإسلام عالج هذا الحالة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كل بني آدم خطاء و خير الخطائين التوابون ) و قال أيضا صلوات الله عليه و سلامه ( إن الله خلقكم لتخطئوا ، فتوبوا فيتوب عليكم) .

 

الخطأ طبيعة البشر فلا تقف على الأخطاء و تبكي على الأطلال من دون أخذ خطوة نحو التغيير الفعال …عليك التوبة و التصحيح حتى لا يصبح تأنيب الضمير مرضا لأن الآثار الناتجة عن تأنيب الضمير ستكون سلبية على الفرد .

 

في النهاية تأنيب الضمير أمر جيد

و مهم و مفيد مادام في موقعه

و وقته الصحيح ، و هذا لا يعني تقبل الذنب إنما يكون فرصة لتعلم الدروس ، و نمو التفكير فما حدث حدث و انتهى ، يجب أن تسامح نفسك و تحبها .

 

 

عموما ً ” تأنيب الضمير ” :

هو الذي يشعرك بأنك أسوأ إنسان على وجه الارض ، لكن تأكـد مادمت تشعر بذلك التأنيب فـ ” أنت ” من أطهر الناس قلوباً

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى