محمد الرياني
في مُنظماتِ العملِ الإداري هناك مفاتيحُ نادرةٌ لا توجد عند كلِّ أعضاءِ هذه المنظماتِ ولكنها تختبئ كالكنزِ عند القليلِ حيث لايجيدُ استعمالَ هذه المفاتيحِ سواهم ، وجبران القحطاني أحدُ النماذجِ الإداريةِ والمهنيةِ في الصحةِ حيث يسعى ليكونَ العملُ الإداري في قمَّتِه ليرتقي هذا العملُ ويكونَ واجهةَ المكانِ أو سيما المنظومةِ الإدارية .
والحديثُ عن جبران هو حديثٌ عن موظفٍ في مكتبٍ بسيطٍ ينظر إلى الحياةِ العمليةِ من أوسعِ الأبوابِ وكأنها بلا أسوار تقيِّدُ العملَ طالما هو في إطارِ النظامِ دون الإخلالِ به ؛ مع جلبِ العلاقاتِ الإنسانيةِ في العملِ لتكونَ سيدةَ الموقفِ .
وفي جازان بقطاعاتِ خدماتها المختلفةِ هناك ألفُ ألفُ جبران مع اختلافِ المسمياتِ والمواقع ، ولدينا نماذجُ مُشرقةٌ نعتزُّ بها في الصحةِ وغيرها هي الأنموذجُ الذي نريده ضمنَ دوائرِ الجودةِ والتميُّزِ في العمل.
ولأشك فإن (جبران القحطاني) بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان واحدٌ من تلك النماذج ؛ حيث يصنعُ من المواقفِ الإنسانيةِ عناوينَ رائعةً للصحةِ عبرَ بواباتها البيضاءِ الناصعةِ في الوقتِ الذي تكون فيه لسانُ حالِ الذين يتعاملون مع هذا الـ (جبران ) هو نسجُ الكلماتِ التي يستحقها ، أو جعلها أشبهَ بباقةِ وردٍ بيضاءَ تتضوَّعُ في المحيطِ الذي يعملُ فيه .