مقالات مجد الوطن

إلى أحفاد الاستاذ محمد صالح جوحلي

 

ضيف الله مهدي

 

أما قبل : فاستميحكم عذرا في تأخري على رسالتكم ومشاعركم وردة الفعل الجميلة عندكم عندما كتبت عن جدكم العظيم الأديب الأريب والشاعر الفحل الجميل والمتحدث المفوه والإداري الحكيم والرياضي الأنيق والإنسان وعين الإنسان . فقد خرجت من مدينة الحسن والجمال راحلا متنقلا بين مدن وقرى وطني الحبيب سالكا طريق الحجاز حتى استقريت بالقرب من مسجد عبد الله بن العباس في المحافظة الأجمل والطايف أحلى .

وأما بعد : فسلام يملء الآفاق عليكم من الله ورحمة وبركات ومغفرة وحسنات وطيب الصلوات .

لم أكتب من فراغ ولم يسكب لسان يدي شهده وعسله إلا صادقا متأكدا ، ولم أنثر فلي ووردي وسكبي وكاذي ومخضارتي والبعيثران والنعثة والواله والريحان إلا في أرض تستحق كل هذه الروائح العطرية الزكية .

إن جدكم العظيم يا أحفاد أبا فؤاد قدم من سنوات عمره أجملها خدمة لهذا الوطن العظيم ولأبناء مجتمعه ، فالتقى القلب الجميل مع النفس الجميلة الأبية على أمر قد قدر فكانت النتيجة عطاءً سطر بمداد من النور على صفائح الذهب وبروز بالألماس والأحجار الكريمة ، عطاءً لن تمحيه الأيام ولن تحجبه السنوات مهما امتدت وطالت.

قدم جدكم العظيم سنوات من عمره الجميل معلما ومربيا وصانعا إنسانا أصبح فيما بعد في مجالات الدنيا ومهنها . وقدم سنوات من عمره الجميل قائدا وموجها ومديرا للطالب والمعلم والإداري والحارس والفراش وولي الأمر . وقدم من عمره سنوات حارسا وراعيا للأدب والشعر والرياضة والإنسان والمجتمع .

ألا يستحق جدكم أن أسطر فيه بعض السطور القليلة ، وقد كتب الحياة لأناس وأخذ بأيديهم ومد لهم النور على مد أبصارهم فأشرقت الحياة بوجودهم ( المعلم والممرض والطبيب ورجل الأمن وأستاذ الجامعة والصيدلي والقاضي ) كلهم من طلابه أخرجهم للمجتمع وله الفضل عليهم بعد فضل الله العلي العظيم.

كيف لا أكتب عن أديب قدم الكثير وأخذ بيد الكثير وحاور وغنى للوطن والحب ؟.

كيف لا أكتب عن جدكم الذي خدم الرياضة وبذل الغالي والنفيس من أجلها وقدم كل ما يستطيع .

كيف لا أكتب عن جدكم العظيم وقد رسم الابتسامة والضحكة على أفواه الحزانى وفاقدي الأمل وزملاء المجالس والرفقاء المسافرين معه في رحلة الأيام ؟.

إن لم أكتب عن جدكم العظيم وعطائه الذي ملأ الآفاق فأنا إنسان لئيم .

حفظ الله لكم جدكم ومتعه بالصحة والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى