شكر الناس على إحسانهم يكون بالثناء عليهم و بالكلمة الطيبة،و الدعاء لهم ،لا يشكر الله من لا يشكر الناس ،فكل إنسان صنع لنا معروفا يجب علينا أن نشكره و أضعف الإيمان أن نقول له جزاك الله خيرا فلولا الله ثم أنت لما حققت ما أريد .
و شكر الناس يقصد به الاعتراف بالجميل، و الشكر على ما تم تقديمه من فعل جميل اتجاه أي شخص، ثم إن الاعتراف سمة للأشخاص المتصفين بالوعي، و هو يندرج في مقام شكر النعمة ، قال رسول الله ﷺ:
( التحدُّث بنعمة الله شكر، وتركها كفر، ومن لا يشكر القليل لا يشكر الكثير، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله) البيهقي. قال رسول الله ﷺ:
( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأَكْلَة فيحمده عليها، أو يشرب الشَّربة فيحمده عليها) مسلم والترمذي وأحمد]
من المؤسف في بعض الأحيان أن تتجه أنظار الناس إلى أهمية النعمة، أي من جهة حصولها ووجودها، ثم تتجه ثانية إلى كيفية صرفها و الاستفادة منها، و لا تتجه أبدا إلى رؤية المنعم أبدا و مقابلة شكره ….علينا أن نشكر المنعم الأصلي الذي هو الله سبحانه وتعالى الذي هيأ الأسباب و ساقها بلطف حتى وصلت إلينا،لذلك من الواجب عقلا و ذوقا المسارعة إلى تقدير و شكر النعم، ، قال بعض الحكماء:
عند التراخي عن شكر المنعم تحلّ عظائم النقم ، و قال بعض الحكماء:
المعروف إلى الكرام يعقب خيراً والمعروف إلى اللئام يعقب شراً، ومثل ذلك مثل المطر يشرب منه الصداف فيعقب لؤلؤاً وتشرب منه الأفاعي فتعقب سماً، فلينتبه الإنسان إلى نفسه و ليحرص على فهم هذه المعاني .
كيف تشكر :
شكرًا، أتمنى أكون كذلك.
– هذا لطف منك.
– ممتنة لهذا الإطراء.
– أقدّر لطفك، شكرًا.
– لو كنت كما تقول فلن أكون خير\أفضل منك.
– أشكرك!
– شكرًا على ملاحظتك.
عسى أن أكون كذلك.
– دمتم أهل عطاء وخير دائمًا وأبدًا لكم كل الشكر والحب
تذكر أن :
_ الشكر على العطاء ألا تعصي به من أعطاك.
_ العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى.
_ بالشكر تدوم النعم.
قيدوا نعم الله بشكر الله.
_ الشكر تجارة رابحة ومكسبة فاضلة.
_ من أضاع الشكر فقد خاطر بالنعمة.
كل نعمة على العبد من الله في دين أو دنيا تحتاج إلى شكر.
_ الشكر ليس فقط أعظم الفضائل، بل هو أبو الفضائل.
اللهم أكرم من أكرمني بقصد أو بلا قصد .
اللهم أسعد كل من أسعدني بقصد أو بدون قصد .
اللهم أسبغ عظيم لطفك على كل تلطف بي بقصد أو يدون قصد .
اللهم سخر لهم برحمتك الأرض ومن عليها و السماء و من فيها .
ندى فنري