ذاك البعيد عن البصر ..
المُتجذّر بالبصيرة ، كفاك تمدداً ..!
.
تصلّبتَ شموخاً ، في ذاتي ..
حجبتَ فروعك ، فكري ..
وحاصرتَ جذوعكَ ، خاطري ..
.
لم تتركْ أغصانك ، المتشعّبة بأوردتي فُسحةً من الحريّة ؛ لكياني الممسوس بك..!
أوراقك المتطايرة ، حجبتَ الهواء عني ؛ فلا مُتنفس لآخر ، غيرك..!
.
أترى ما أصبحتُ عليه ، بفعلتك..؟!
غرست روحك بأحشائي..
ورويتها بِزُلالِ ودك ، وأشحتْ..!
.
هربتَ خوفاً من قيود الزمن..
ورميتني بقيود الوهن والظمأ واختفيت..!
.
ها أنا في سخفٍ ، جففتْ..!
وتساقطتَ أوراقكَ وتيبستْ..!
عطش فؤادي ، وذوى أنيني وصرختُ..!
.
على مشارف الردى ، أستسلمتَ..
لُحائك بداخلي يتشقق ..
وبفعل عواصف الدهر ، تكسّرتْ..!
.
ما ضركَ ، لو بقطرةٍ مِنك رُويت..؟!
………………………..
الكاتبة:أحلام أحمد بكري