هَاتفَنِي المَاضِي
بٱن يَعُودَ بِي
فَقلتُ : فَضلاً
هل تُعِيدُ لي أبِي
وهل تُعِيدُ أُمَّنَا
وَ طِينَنَا في دَارِنَا
وَ جَارَنا ذاكَ الذي
كُنَّا نُسمِّيهِ الظَّبِي
وَهل تُعِيدُ إخوَتي
في شَاكِرٍ وَ مَصعَبِ
وَهل تُعِيدُ مَولِدي
وبعضَ أحلامَي التي
كَانت رَمُوشَاً
بينَ أهدَابِ الصَّبِي
وهل تُعيدُ أُمَّتِي
وَ نَخلَتِي وَ صَرخَتِي
وهل تُعيدُ لي النَّبِي
وَهَل تُعيدُ مَسجِدي
ذَاكَ الذي في دَاخِلي
يَحكِي لَهُم عَن مَذهَبِي
فقالَ : لا .. !!!!
فقلتُ دَعنِي
لم يمُتْ في خَافِقِي
أمسٌ وَ لَا عِشتُ .. الغَبِي
…………………………
أبو حليم …..