أخبار محلية

إفتتاح المعرض الشخصي العاشر للفنان التشكيلي “زهير مليباري”

 

مكه المكرمة – عبير بعلوشة :

تصوير – عمار عبد الرحمن

 

على شرف فنانين مكة المكرمة

تم افتتاح المعرض الشخصي العاشر للفنان القدير زهير محمد مليباري، وبرعاية الجمعية السعودية للفنون التشكيلية “جسفت” فرع مكة المكرمة وفندق ام ميلينيوم مكة مساء أمس الثلاثاء، وبحضور رجال الإعلام والفنانين التشكيليين، وعدد من الشخصيات المكية

 

وعبر الفنان زهير مليباري في لقاء لصحيفة مجد الوطن :

تحدث بالبداية قائلاً أ لحمد لله الذي تتم به الصالحات والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله و صحبه و سلم

 

وبين الفنان زهير أن هذا المعرض هو العاشر { 10 } في مسيرتي الفنية التي قاربت النصف قرن ، من الشغل الدؤوب والعمل المصاحب للاستكشاف والتجريب والتوظيف في بناء العمل الفني وتنفيذ المنجز التشكيلي ، بناء على طلب مجموعة من فناني جسفت فرع مكة المكرمة ، للتعرف على مسيرتي الفنية و مراحل التنقل فيها من اسلوب أدائي وطريقة مكتسبة إلى مدرسة فنية ومذهب تشكيلي اتخذته ،يأتي من ممارسات متعددة لتضيف لمسة لون ، او حركة فرشاة او ضربة الة على المعطى المراد إنجازه ، سعياً لترجمة حالة أو لحظة فنية او انفراده متميزة ، التي في كثير من الاحيان ما كانت لتكون غريبة على الفنانين التشكيلين والمشتغلين به أو خبرائه من ممارسين أو متذوقين .

 

موضحاً أن بحار الفن كبيرة وشواطئه كثيرة و امواجه عاتية، فقد وفقني الله في التنقل مبحراً بين هذا الشاطئ وذاك الشاطئ الى سواحله المترامية الاطراف ، مجرباً الكثير من هذا الأسلوب تارة و هذه الطريقة تارة أخرى ،و كيفية الإبحار أو السباحة فيها، فكانت البداية من ساحل المدرسة السريالية وما بها من معطيات وابتكارات، مجرب عديد من اللوحات و الاعمال الفنية به ، ثم انتقلت الى التكعيبية .. مارست فيها تركيبات الشكل و إعادة صياغاته الختلفه ،و بعدها اخذت الواقعية الحديثة طريقها إليّ، لأسجل بها بعض الاعمال الفنية، ثم جربت التشكيل بالحروف و

الكلمة العربية وما لبثت كثير، حتى ان ذهبت أعمالي للخداع البصري ، بأسلوب مغاير عن ما هو موجود في الساحة التشكيلية مسجلاً خصوصية ذاتية، تعبر عن ما لدي من أفكار و مهارات اكتسبتها مع الوقت ، واثناء التنقل بين هذه الأساليب و الطرق المختلفة، كان يتسلل داخلي تساؤل كبير مداوم معي في حلي و ترحالي .. يقول لي لماذا لا يكون لدي أسلوب فني خاص و طريقة مبتكرة اضيفها الى الساحة الفنية التشكيلية ؟ فجاء أسلوب (بين التلقائية والمقصود ) بعد اخذ و جذب و اضافه و حذف و مشاورة و رأي حتى ظهر الى الاعيان و اشتغل به الكثير من الفنانين و الخطاطين واصبح مرشدهم في عمل لوحات خطية فنية تشكيلية بالألوان ، فقد جمعت فيه خلاصة مسيرتي الفنية وخبرتي الفكرية.

 

يأتي هذا المعرض ليعرض الكثير من هذه التجارب و التنقلات التي ارجو ان تنال اهتمامكم وتشبع تساؤلاتكم وتضيف شيء ًاليكم ، ويجد المتلقي مبتغاه

 

كما أن الورشة الفنية المصاحبة للمعرض تقام اليوم الإربعاء ثاني أيام المعرض العاشر للفنان زهير محمد مليباري، يشرح و يطبق فيها الابتكاره الذي توصل إليه والمسمى بأسلوب بين التلقائية و المقصود امام فناني جسفت مكة المكرمة، للتعرف عليه و إمكانية ممارسته، حيث من الممكن تكليف الفنانين بعمل الوحة بهذا الأسلوب بعد التعرف على طريقته والقليل من أسراره من قبل الفنان .

 

ماذا عن الورشة المصاحبة ثاني أيام المعرض ماذا ستقدم للفنانين ؟

 

يقوم أسلوب بين التلقائية والمقصود، على اختيار مجموعة من الألوان لا تتعدى الثلاث الوان مختلفة في الكنه، واستخراج لون يناسب الفنان منها، بإضافة الأبيض و الأسود اليها، لخلق درجات جديدة من اللون الأحادي أو الثنائي، ثم جهيز لوح العمل بسكب اللون الأبيض أو الأسود كتأسيس المنجز المراد تنفيذه، وقبل ان يجف هذا التأسيس يسكب عليه الألوان التي جهزت، لتتداخل مع بعضها البض وتكون مساحات لونية متدرجة متداخلة، يخدمها التوافق و يظهرها الانسجام، يساعد الالوان لتتداخل التحرك اثناء سيرها على سطح اللوحة، اخذتاً من الالوان التي وقعت في طريقة و التي سكبت قبلها، لتشكل تكويناً لونياً بديعاً وجميلاً، يساعد رشات الماء المضافة عليها في تحريك اللون الثابت ويداخله مع من يجاوره من لون، ونستخدام بعض الأدوات البسيطة كالقماش والنايلون أو الورق، لعمل تفرعات لونية، وعند وصول هذه المجموعة اللونية من المراد المطلوب، و التي تسمى التلقائية في سكب اللون ، نتركها لتجف، ثم يوضع عليها التصميم المراد تنفيذه، بحسب اختيار الفنان وما يناسبه من موضوعات، يريد التعبير عنها، وتسمى هنا المقصود، حيث يدخل الفنان بعمل المعالجات المناسبة بين التلقائية و المقصود، و التأليف بينهم، من خلال الانسجام والتوافق والتداخل والون ودرجاته والظل والنور، والكثير الكثير من المعالجات الفنية، بما يحتاجه العمل الفني من أداءات وأساليب فنية .

 

الجدير بالذكر أن الورشة الفنية للمعرض تستمر لمدة خمسة، يحصل المتلقي فيها على مهارة أسلوب (بين التلقائية والمقصود)، وعمل فني فريد وجديد في الأسلوب، وبفضل الإضافة أو الحذف نستطيع ابتكار الكثير من الاداءات والمعالجات الفنية الجديدة التي تخص كل فنان على حدى، وذلك بحسب إمكانية الفنان ومزاولته للعمل الفني، وارجو ان ينال هذا الأسلوب استحسان الأخوة المشاركين في الورشة وان يبادرونا بالإضافات البديلة و القيمة، أو الطرق الجديدة التي استكشفها الممارس اثناء التنفيذ، بارك الله في العمل وفالكم التوفيق و النجاح، واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى