أيقظني منبه هاتفي المحمول
على غير العادة..!
نهضتُ من فراشي
عدلتُ من جلستي
وتناولتُ الهاتف وأغلقت المنبه
انتبهتُ للتوقيت ، التاسعة صباحاً..!
دار فكري قليلاً ، وقلتُ في نفسي أنا لم أضبطْ منبه الساعة مساء البارحة قبل منامي..!
(فُتِحَ باب الغرفة ، دخل مبتسماً)
قائلاً :
صباح الخير..
قلتُ مستنكرةً :
صباح النور ، ألم تذهب لعملك..؟!
قال ضاحكاً :
ألن تسألي من ضبط لك منبه الساعة..!؟
قلتُ مبتسمة : أهاااا
لدينا شيء نخفيه..؟!
(أخرج من حقيبة عملهُ هدية مغلفة عليها بطاقة ودفعها لي)
قائلاً : تفضلي..
(أخذتُ الهدية بابتسامة خجلى ، وفتحت البطاقة كان مكتوب بها)
كالغرام تطوفين بالمشاعر
ليختلج بك القلب صُبحاً..
ميلاد السعادة حبيبتي..
( أغلقت البطاقة ورمقتهُ بنظرة حب) قائلة :
وتُحسب ميلاد أرواحنا ؛ بنبضات القلوب ورجفات الأضلع..
لاعدمتك حبيبي..
ولكن..!
(رد بتخوّف) ؛ ولكن ماذا..؟
قلت بضحكة عالية:
أين الورد الذي أحبهُ..؟
قال متعجباً :
لم تفتحي الهدية..!
وتسألين عن الورد..؟
قلتُ : تعلم أن الورد يُغنيني عن ألف هدية..
(فتح دولاب الملابس وأخرج الورد)
قائلاً بغزل:
وردتان ، لمن تُهدى ..!؟
لوجنتيك الأبلغ من عبق الورد..؟
أم ليديك مخملية الملمس
فاقت نعومة الورد..؟
ولن أضلمَهما شفتيك
كرزية اللون
بهُتَ الوردُ بقربها..
قلتُ على حياء :
شكراً حبيبي..
قال مبتهجاً:
لا شكر على واجب..
وأعتذر حبيبتي ؛ عن تأخري عدة أيام لتهنئتك بموعد ميلادك..
وقد أرّقني ذلك كثيراً ، وكنت أُردد في نفسي قائلاً :
لعلّها ، تخشى أن ينشغل ذهني بغيرها ، وهي تجهل إن طيفها يزاحم و يعبث بذاكرتي ؛ ليل نهار..
( تركتُ فراشي واتجهتُ نحوهُ معانقةً ، هامسةً له)
في دهاليز قلبك الدهشة
وبين حنايا روحك الروعة
وبلطفك وذوقك
اعتليتَ سماء الكرم..
أحبك جداً..
………………..
الكاتبة : أحلام أحمد بكري