………..….
غابتْ عن عيني لؤلؤة برّاقة في أحداق عينيه..
أيّتها الدروب الممتدة عبر الأعوام أخبريه أنهُ يتسارع بالنبض..
قولي لهُ : هلّا ينظر إليّ..؟!
فالدنيا عندي ضوؤها ، لمحةٌ من عينيهِ..
.
لهُ شفافيّة قطر الندى ، روحهُ تضُج ، كوابل يحيي أرضاً مُجذبةً ..
سبحان من ميزهُ عن كل مخلوق..
هل لي بجرعةٍ تبلُ الريق وتُطفئ الظما..؟!
أصبحتُ مغتربةً..
لاشيء يشعرني بالانتماء ، سوى حسّك والكلمات التي تسكُبها في قلبي ..
جُدْ بها عليّ ، كوطن يحتضنني..
.
أيّها البعيد ، لن ينشغل ذهني بغيرك..
فأنت تجهل أن طيفكَ يُزاحم ويعبثُ بذاكرتي ليل نهار ..
أيّها العنيد ، كفاك من العند أنك سحقت مامضى ؛ فأمسى هباءً تذروهُ الرياح ..
وكفاني من جور بُعدك ماكفى..
تركتني لعقارب الساعة ، تلدغني حيناً..
وتلتف حبائل الأفكار حول عُنقي ، فأختنق بها حيناً آخر ..
أيّها الأحمق ، تنحَّ عن أفعال الطّيش والشّيطنة ، وجانب الجفاء و البُعد..
ألآ تعلم ، بأن أشدَّ فتكٍ على الإنسان من الحبِ ، الروح المعُلّقة بشيء..
.
لتقتربْ عيناك صوبي..
فقد اشتقتُ اللؤلؤةَ البرّاقةَ في أحداقها ..
…………………….
الكاتبة / أحلام أحمد بكري