شعر/محمد سلطان الأمير
لكِ أشرعتُ
خيالاتِ التلاقي
قابساً من
فجرِ عينيك
انطلاقي
خارجاً من
عُنِقِ الليل
إلى
مرفإ الصُّبح
مُخبَّاً في السباق!
واقفاً في عَيلم
الشمس
ولي
في ذراها نشوةٌ
تجلو المآقي!
نشوةٌ طافرةٌ
أجراسُها
وصداها
ساربٌ بين التراقي
غمرتني بالسنى
فاتنتي
وأفاضتْ
كمواويل اشتياقي
مثلما الحلم
تراءتْ جانبي
عندما كنَّا
على بابِ الرُّواق!
أومأتْ للرحلة الأولى
وبي
صعدتْ
تحملنا شمس التلاقي!
وسلكنا الدربَ
نستجلي الرؤى
مثلما الأطيار
في مرأى السَّواقي!
معَها كان المدى
سوناتةً
أترعتْ أنغامُها
كأس العِناق!
وبها مادتْ
تواشيحُ السُّرى
فتدلَّى نهرُها
عذبَ المذاق!
يارؤى الخاطر
ياترتيلةً
أصطفيها
لزمان الائتلاق!
أمسُك القابعُ
في أدغالهِ
لم تعدْ من ريحه
غيرُ البواقي!
وسِّديها تحت
أكوام الدُّجى
واقذفيها
في مغاراتِ المُحاق !
وستبقينَ
كوحي حالمٍ
وكنهرٍ
من ينابيع الوِفاق!
🌷🌷🌷