أعشق الشارع والرصيف
كمريضٍ نفسيٍّ
يفتقد تقدير الذات
بينما القطط الرمادية
ذات الإنفصام
تتحدى العمود الفقري
في سمك السردين
فأنيابها لم تعد قادرة
على فصل الغضاريف
فانتفاضة الأمس ….
مازالت ترتجف
في زهرتي البيضاء
التي تفتقدها العيون
والمطر يسقط دون
أن يمتزج بالرمل
ويبلل الشعر القصير
والخريف يغادر قريتي المحروقة
والحقيبة تمتلئ بالورق الأصفر
لتسافر في قطار يتجه للشرق
وقصاصات دفتر الفصل
تتأرجح في مهب الريح
لتغادر ازقتنا الضيقة
في غموض الرصيف
والليل ينام مبكراً
حيث الفجر سيكون هنا ….
……………………………..
أبو حليم …..