تجارب الحياة ليست للندم بل للتعلم ..
الحياة تجارب ومع كل تجربة يمر بها الإنسان يتطور بشكل كبير.
الشخص القوي ،هو من يتعلم من الدروس والعبر و يحول الفشل إلى نقطة وصول للهدف و النجاح.
لا علاقة للزمن بالنضج ، نحن نكبر من خلال التجارب السابقة التي قمنا بتحقيقها..
التجارب لا تُقرأ في الكتب ،و لكن الكتب تساعدنا على الانتفاع من التجارب …
الإنسان المتشائم، سيراها سلسة من محاولات فاشلة، لا فائدة منها، ويبقى ينظر للحياة بنظرة متشائمة …
إن تجارب الحياة هي العامل الأهم في صقل شخصية الفرد ،و معاونته على حل الصعاب ،و الخروج من الأزمات
و هي تخلق الحكمة لديه …
يجب أن نضع في الاعتبار أن ثقل التجارب لا عددها.
علمتني التجارب أن جزءاً كبيراً من سعادتنا ،يعتمد على خياراتنا ،و ليس على ظروفنا …
نحن نتعلم و نجرب ،و نعمل لتكون لنا خبراتنا الحياتية ،و كلما تعمقنا في هذه الحياة وجدنا أنها مجموعة من التجارب والخبرات التي تصنع شخصياتنا لنصنع بها واقعنا …
أنواع الخبرات المكتسبة سواء كانت ايجابية ،أو سلبية ،لها تأثير كبير في واقعنا و مستقبلنا ،وكلما كنا أكثر وعياً في التعامل مع معطيات الحياة ومتطلباتها ،كانت خبرتنا أكثر نضجاً
و فائدة لنا و للمحطين بنا ..
عموماً تفاعلك مع أفراد محيطك،
واكتسابك الخبرة ،والفائدة من تجاربهم تُكون شخصيتك ، وطبيعة حياتك ،التي أنت عليها الآن ،والتي بدورها تشكل طبيعة حياة المجمتع .
استفد من تجارب الآخرين ،كن صياداً اصطد كل مفيد،وطبقه على جميع الأصعدة النفسية والجسدية والتربوية والمعرفية …
أي شخص تجالسه استفد من خبراته وتجاربه ،إذا كانت ناجحة اتبعها ،و إذا كانت فاشلة تجنبها ،
وسيكون ذلك بمثابة ثروة معرفية بالنسبة لك ..
الأهم اختر ثرواتك بعناية ،قد يكون هناك بعض التجارب ،التي لا تناسبك ،
ولا تناسب بيئتك ومستواك العمري، أو الثقافي، ولا المالي ولا الاجتماعي ،
لذلك كن حريصا و حكيماً ،في الانتقاء حتى تحقق النجاح ..
أيضاً ساهم في خبرتك في مساعدة الآخرين …
العطاء هو أن تكون في الحياه كـ زجاجة العطر قدم للأخريَن، گل طيب بِداخلك ، و رغم مشاغل الحياة ، تبقى رائحتك و سمعتك طيبة مهما كانت الظروف …
نحن بحاجة لمساعدة بعضنا البعض
حتى يخف تذمرنا من تحديات الحياة،
وصعوبتها ،مساندة بعضنا البعض يحدث فرقاً و ينعكس ايجابياً على طريقة حياتنا و يساهم في تقبلها بمحبة و احترام …
ندى فنري
أديبة / صحفية
كوتش علاقات