مقالات مجد الوطن

لا شيء أصعب من مرارة الخزلان

 

هل تجرعت مرارة الخيبة ممن تعلقت به ؟

الحياة مليئة بالقصص الموجعة التي لا تنتهي ،ومع كل تجربة خيبة نمر بها يتأتى منها نضج كبير …كونها درس نتعلم منه ما يجب أن نتعلمه..

عندما يخزلك من يعز عليك ، تجد نفسك حزين ، مضطرب الوجدان ، مشتت الفكر ، مكسور القلب ، تتعثر الحروف على لسانك ، رغم أنك سليم و معافى ، لأن الخزلان وقعه على النفس أقسى من أي شيء آخر و لأنه نابع من محبتنا وثقتنا بالآخر ..وكلما كان الشخص قريبا ، كلما كان الألم و الخيبة أكبر …

ما أصعب الخزلان عندما يأتي ممن شاركته أفراحك و أحزانك وتفاصيلك الصغيرة …
شاركته أول خطواتك العملية في الحياة..
كل علاقة لها انتهاء صلاحية، فلا تمنح من خزلك فرص جديدة، فالبعض لا يستطيع فهم كرمك، معه، صحيح علينا أن نعفو و نسامح و الأخذ بقوله تعالى :
” فمن عفا وأصلح فأجره على الله ”
لكن عودة العلاقة لطبيعتها سوف تخذل نفسك و ستتعكر أيامك كلما عصفت بك رياح الذكريات..

كلنا نصارع من أجل البقاء ونعيش لنرضي الله
ونحقق الأحلام، علينا متابعة مسيرتنا مهما بدت صعبة، ونعتبر من خزلنا علمنا ما يجب أن نتعلمه…

يقولون :
لا تبالغ في أي شيء، فخلف كل مبالغة صفعة خزلان ، يقول أنيس منصور :
كي لا تموت مرتين لا تعود لمن خذلك
المهم أن تقف موقف الشجعان و لا تعطي الأشياء أكبر من حجمها ، فبقدر ما تألمت هناك نضج كبير ،الحياة مستمرة و مازال هناك لحظات جميلة تنتظرك، وعلاقات ناجحة المهم أن تصوب هدفك،وابتعد عن النظرة السوداوية
،ولا تطفىء شعلة الإيمان بداخلك …الله يعوض عليك ،التجأ إليه ليمنحك قوة لتحقيق أمنياتك …

لا تخف مازالت هناك فرص جديدة ما دمت على قيد الحياة .. تعلم قوة الاحتمال ، و اتقان الصبر ،وابتعد عن التذمر مهما كانت مرارة الخزلان، ولا تربط نفسك بأشخاص تتغير تصرفاتهم، ومشاعرهم حسب تغير أهوائهم..

ندى فنري
أديبة / صحفية
كوتش علاقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى