الكاتبه والشاعره : *سلمى النجار*
*محادثه قتلها البرود* .
*حينما تذكرها* ….
كان يرسل لها كل صباح ومساء
يترقب منها متى سترد عليه
وهيه ترد عليه صباحه ..
كانت *نرجس* تحب الورد وجميع أنواع الزهور
تمسك هاتفها وتجد رسالته
وترد عليه : صباح الخير *عادل* ….
بأجمل الصباحات ترد عليه
صباح الورد ياصديقي العزيز
وكان يرد بسرعه:،، ياهلا بعطر الكون …
كان يسعى ليعرف تفاصيل يومها ….
وكانت *نرجس* تترقب رسائله بشغف
ومع الأيام ابتعد *عادل* بسبب أعماله وانشغالاته…
وعندما كان يغيب كثيرا
ترسل له صباحاتها مع الورد
كما المعتاد
فكان يتجاهل صباحاتها وكأنها ليست موجودة ….
وأحيانا يرد عليها بمضض !!
كانت تحادثه وتحاكيه عن تفاصيل يومها دون أن يطلب كما تعودت منه
ماذا فعلت في يومها ؟
ماذا كتبت
وكيف سرحت شعرها …
وماذا ارتدت ،،،،
واي وردة وضعت على شعرها
لأنها كانت تحب الورود
-نرجس- كانت تخبره وهي تشرب كوب القهوة كانت تحب القهوة لأنها تذكرها بالحب .
*عادل* ….
كانت تناديه
: فيرد صباحاتها على مضض
وعندما يرد تفرح تطير من الفرح
وتبداء بتهاليل من الترحاب
تسأله : كيف صباحك !
وماذا ستفعل في يومك ؟
كانت تعرف التفاصيل نفسها والسؤال نفسه كل يوم نفس السؤال ولكن تحب أن تعرف ماذا سيفعل
وكيف سيقضي يومه .
تعشق تفاصيله …
تعشق حديثه ….
تفكر فيما سيفعل
كان يتجاهل رسائلها…..😢
مع الأيام ابتعدت قليلا
أحست أنها أصبحت عبئًا ثقيلًا
لم يعد بنفس اللهفة ،،،
ولم تعد تهمه التفاصيل
ولا الورود
ولافنجان القهوة
أصبحت تفكر بحيرة وذهول :
هل أصابه الملل من تسألولاتي ؟
من صباحاتي ،،،،
من ثرثرتي ؟
من ثرثرتي ؟
من اهتماماتي
-ياخسارة الحب
هل ملّ من تفاصيل يومي !!!
حينها قررت الابتعاد
حتى لا تكون عبئًا ثقيلا عليه
فاصبحت تفكر
وتحادث نفسها
ستشتاق يوما لأحاديثي
ستشتاق يوما لتفاصيل يومي
ستشتاق لجنوني
ستشتاق يوما لمعرفة كيف سرحت شعري وأي وردة وضعت ،،،،
ستسأل نفسك يوما لما لم أسمعها
لما تجاهلتها
لم استحقرت تفاصيلها التافهة
قهوتها
كتاباتها
طفولتها
جنونها
لما تجاهلتها
ستتذكرها ذات يوم
حينها لا ولن تجد أي إجابه لتساؤلاتك المحيره …
حينها فقط ستعرف حقيقه مؤلمة
لن تجدها
وستعي حقيقة :
*لاتؤجلوا الرسائل فربما تتغير العناوين*
ولن تجد من يحدثك بتفاصيل يومها
لن تجد إلا بقية محادثاتها
وستكون آخر محادثه بتفاصيلها المملة
فقد قتلها الإهمال ……………………………………………..